قال مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية في حملة لطرد تنظيم «داعش»، من مدينة الرقة معقله في سوريا، محبطة بذلك طموحات أنقرة. في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق الكامل لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية. ويعمل رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث على منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة. وكان المسؤول التركي يتحدث بينما اجتمع رئيس الأركان التركي مع نظيريه الأمريكي والروسي في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا، لبحث التنسيق في سوريا. وقال المسؤول، إن نتائج الاجتماع «قد تغير الصورة بالكامل». وأضاف، «لسنا متأكدين في هذه المرحلة.. لكن يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا. وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة تمد وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة». ومضى قائلا، «إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأمريكية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي، ونحن نقول ذلك في كل منبر». وتدعو أنقرة باستمرار، الولايات المتحدة إلى تغيير الاستراتيجية التي تتبعها لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا، من خلال التخلي عن وحدات حماية الشعب الكردية والاعتماد على مقاتلي الجيش السوري الحر لاستعادة الرقة. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب والحزب السياسي المرتبطة به وهو الاتحاد الديمقراطي الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضد الحكومة التركية. وأكد يلدريم تصريحات المسؤول على ما يبدو، إذ قال، إن من المؤسف أن بعض حلفاء تركيا اختاروا وحدات حماية الشعب الكردية شريكا في المعركة ضد «داعش» في سوريا. وقال، إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق الكامل لتطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية، وإن رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث يعملون من أجل منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة في البلاد.صراع متعدد الأطراف .. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن الهدف التالي لعملية أنقرة في سوريا، هو منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. لكن يلدريم قال، إن العمل العسكري الذي تقوم به تركيا لن يكون له أثر بدون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا. وبعد الاشتباك مع مقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا غربي منبج هذا الشهر، أعلن مجلس منبج العسكري اتفاقا مع روسيا على تسليم القرى الواقعة على الخط الأمامي للحكومة السورية حتى لا تقع تحت السيطرة التركية. وشهدت الحرب في شمال سوريا تطورات سريعة لتضع حدودا جديدة للنفوذ التركي، وتؤكد في الوقت نفسه دور وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي دخلت أنقرة إلى سوريا لقتالها. وشمال سوريا هو مسرح القتال الأكثر تعقيدا في الصراع متعدد الأطراف. في الوقت نفسه أصبحت الحكومة السورية طرفا رئيسيا في الحرب لاستعادة الشمال بعد أن توغلت في مساحة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، لتحول دون مزيد من التقدم التركي من المنطقة العازلة التي كونتها أنقرة في سوريا قرب حدودها. وفي أغسطس/ آب، نفذت القوات المدعومة من تركيا عملية لإبعاد «داعش» من على الحدود مع سوريا، ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على أراض. ومنذ إخراج المتشددين من منطقة الباب التي كانت معقلا لهم، تركز القتال على قرى غربي منبج، ليصبح مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا في مواجهة مجلس منبج العسكري، وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتضم وحدات حماية الشعب الكردية.أخبار ذات صلةقواعد ترامب للهجرة زادت معاناة اللاجئين السوريينإعلان وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية بسورياالجيش الروسي: إعلان وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية بسورياشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :