حسين الفضلي | للشباب الكويتي ايضا كلمته في يوم المرأة العالمي، لنتعرف كيف ينظر الشاب والفتاة إلى هذه المناسبة، خصوصا في مجتمعنا الذي يعتبر البعض أنه أعطى المرأة غالبية حقوقها، لكنها مازالت منقوصة، ومن خلال الجولة التي قمنا بها اكتشفنا- على الرغم من تباين آراء من التقينا بهم- فان مناصرة المرأة وقضاياها كانت واضحة. يرى أحمد الشمري ان 8 مارس يمثل العدالة الاجتماعية بين نصفي المجتمع، خصوصا أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة، وهي مربية الأجيال التي تنهض بالأمة، فلولا وجودها لما تطورت المجتمعات، فهي حجر الأساس الذي يبنى عليه كل شيء، ومن الممكن أن نتكلم في هذا اليوم عن تعزيز مكانتها في المجتمع، ونتكلم أيضا عن دورها الفعال فيه، فهي تستحق أن يتم تكريمها والاحتفال بها والمطالبة باستكمال حقوقها والوقوف بجانبها حتى تحقق ذلك، لافتا الى انه قبل إقرار حقوق المرأة السياسية لم يكن بمقدورها الترشح أو المشاركة في انتخابات مجلس الأمة، لكن بعد إقرار هذه الحقوق باشرت بممارسة حق الانتخاب والترشح وتولت المناصب الوزارية، ووصلت إلى منصب وكيل نيابة أو محققة في مخافر الشرطة، ونراها اليوم في العديد من المواقع القيادية، والمواقع الأخرى يمكن بلوغها بالتدرج، حتى يأتي اليوم الذي تحقق الكويت الحد الأقصى من المساواة. نشر التوعية وشدد عبدالرحمن السليمان على ضرورة التركيز في هذا اليوم على إعطاء المرأة حقوقها كاملة في كل الدول، لأنه بصلاح المرأة يصلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع، فالاحتفال بهذا اليوم هو من باب تذكير من لا يزال مصرا على اعتبار المرأة لا تصلح إلا لأعمال المنزل، لذلك على كل الجهات المعنية أن تعمل على نشر التوعية اللازمة لدى المجتمع، ومن خلال إقامة الندوات والمحاضرات التي تؤكد أن المرأة عنصر أساسي في بناء المجتمع ولا بد من الحصول على حقوقها الكاملة. المساهمة في التنمية وأشار علي الصافي الى أن هذا اليوم يمثل تسليط الضوء على النهضة الكبيرة التي حققتها الإنسانية في مسيرتها حتى يومنا هذا، فيلاحظ في الآونة الاخيرة أن دور المرأة الكويتية تشعب في جميع المجالات، وأثبتت كفاءتها، لذلك يجب توسيع المجالات المتاحة أمام المرأة، وأن يتم عمل ندوات مكثفة لنشر الوعي بأهمية مساهمة المرأة في التنمية. تمييز واضح بدورها، قالت حوراء باقر: في هذا اليوم يتم تكريم المرأة من خلال ذكر أهم الإنجازات التي حققتها في العالم بانطلاقتها في مختلف المجالات، أما فيما يخص المجتمعات الذكورية، بما فيها المجتمع الكويتي، يجب كشف النواحي التي مازالت تعاني فيها المرأة التمييز وطرحها للنقاش، وبذل الجهد للوصول إلى الحلول، وعلى الرغم من نيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية، لكن ذلك لا يعني أنها نالت كامل حقوقها، فمازال هناك تمييز واضح بينها وبين الرجل من عدة جوانب، فعلى سبيل المثال قانون الجنسية حيث يحق للرجل الكويتي عند زواجه بامرأة غير كويتية منح أبنائه الجنسية، ولكن إن تزوجت المرأة الكويتية رجلا غير كويتي فلا يحق لأبنائها الحصول على الجنسية الكويتية، مع العلم بأن الدستور الكويتي لا يعارض ذلك ولا يميز بين الجنسين كما نصت المادة 29. قضايا متشعبة وتؤكد عائشة العجمي أنه في مختلف بقاع الأرض تتشابه قضايا المرأة كالعنف أو التهميش أو الإقصاء والتمييز، لذلك جاء اليوم العالمي ليلفت الأنظار لهذه القضايا، فجميع الدول الموقعة على اتفاقيات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية تقر بأهمية حقوق الإنسان عامة، وحقوق المرأة خاصة، وعلى العموم فإن قضايا المرأة متشعبة ودرجة انتهاكها تختلف من مجتمع لآخر، كما أن المشكلة في مسألة ما يخص المرأة الكويتية أن بعض الفئات تعتقد بأن حقوقها محصورة بالحقوق السياسية فقط، وبما أنها نالتها فقد حققت كل مطالبها، وهذا غير صحيح فالمرأة الكويتية المتزوجة غير كويتي تعاني عدم الاستقرار، وتزيد وتتفاقم إذا كانت متزوجة غير محدد الجنسية، وبذلك نستطيع أن نقول من يعتقد بأن المرأة الكويتية نالت جميع حقوقها فلا شك أن نظرته قاصرة ومحدودة. المرأة المحظوظة وتختلف مريم العازمي في رأيها بعض الشيء عن البقية، حيث قالت ان المرأة الكويتية من النساء المحظوظات في منطقة الخليج، فقد نالت حقوقها الكاملة بمختلف مجالات الحياة، وعلى الرغم من ذلك تتكرر كل عام في اليوم العالمي للمرأة المطالبة بمنح الكويتية المزيد من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية. أما عن اهتمام بنات جيلها بهذه القضايا فقالت: نحن نهتم كثيرا عندما تكون القضايا حقيقية وتستحق الدعم والمساندة لأننا جزء من هذا المجتمع.
مشاركة :