أوباما بدأ في اليابان جولة على آسيا: علاقاتنا بالصين لن تضرّ بحلفائنا

  • 4/24/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما في طوكيو أمس، جولة تشمل 4 دول آسيوية، لطمأنتها إلى أن تعزيز الولايات المتحدة علاقاتها مع الصين «لن يكون على حسابها»، مؤكداً عمق التزام بلاده مع شركائها في المنطقة، والتي تخشى صعود نفوذ بكين وأن تخوض معها نزاعات حدودية. وسيزور أوباما اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين، في وقت تعتبر دول آسيوية أن عجز الولايات المتحدة عن ردع تدخل روسيا في أوكرانيا قد يثير شكوكاً حول مدى صواب الاتكاء على واشنطن في التحديات التي تواجهها، كما قد يشكّل مؤشر ضعف أمام الصين التي تعزّز ترسانتها العسكرية في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، التي اعتبرتها إدارة أوباما «محور» استراتيجيتها الجديدة. وفي محاولة كما يبدو لتوثيق علاقته برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خصوصاً أنه أول رئيس أميركي يزور طوكيو منذ بيل كلينتون عام 1996، بدأ أوباما زيارته في شكل غير رسمي، إذ تناول وآبي العشاء في مطعم شهير للسوشي في العاصمة اليابانية أعدّه الطاهي جيرو أونو (88 سنة)، الذي ظهر ومطعمه في الفيلم الوثائقي «جيرو يحلم بالسوشي» عام 2011. ويتم الحجز في المطعم قبل نحو 9 أشهر، علماً بأن وجبته ثمنها نحو 300 دولار. ونقل آبي عن أوباما أنه تذوّق في المطعم «أفضل سوشي في حياته». وتطرّق أوباما إلى نزاع طوكيو وبكين على السيادة على جزر «سينكاكو» التي تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي، إذ أبلغ صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية، أن الجزر خاضعة للمعاهدة الأمنية اليابانية– الأميركية، مضيفاً: «سياسة الولايات المتحدة واضحة، ونعارض أي محاولة منفردة لتقويض إدارة اليابان الجزر». وحضّ على تسوية النزاعات «من خلال الحوار والديبلوماسية لا الترهيب والإكراه»، معتبراً أن وجود آلاف من الجنود الأميركيين في اليابان ذو أهمية «حاسمة لأمننا المتبادل، (إذ) يؤدي دوراً أساسياً في الدفاع عن اليابان». وأعلن أوباما أن بلاده ترحّب بالصعود السلمي للصين، مستدركاً: «انخراطنا معها لا ولن يأتي على حساب اليابان أو أي حليف آخر». وعلّق ناطق باسم الحكومة الصينية على كلام أوباما، مؤكداً أن لبلاده «سيادة لا جدال فيها» على جزر «سينكاكو»، مضيفاً: «على ما يُسمى التحالف الياباني– الأميركي ألا يضر بحقوق الصين». وأعلن ناطق باسم الخارجية الصينية أن بلاده «تعارض بشدة تطبيق المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة في قضية الجزر»، وتابع: «على الولايات المتحدة احترام الحقائق واتخاذ موقف مسؤول، وأن تبقى ملتزمة عدم التحيّز في شأن قضايا الأراضي والسيادة، وأن تتحدث وتتصرّف بحذر، وتؤدي دوراً بنّاءً في السلام والاستقرار في المنطقة». لكن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي لأوباما، نفت أن يكون هدف زيارته «احتواء الصين»، مشيرة إلى أن «جدول أعمالها إيجابي جداً». أوباما الذي سيناقش مع آبي اليوم مسائل سياسية إقليمية، بينها خلافات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية، سيبحث أيضاً في مفاوضات شراكة عبر المحيط الهادئ تضمّ 12 دولة. وبعد لقائه الإمبراطور أكيهيتو، سيتوجّه إلى كوريا الجنوبية، وهي من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصاً في إطار مواجهتها الدائمة مع كوريا الشمالية. ثم سيصبح أول رئيس أميركي يزور ماليزيا منذ ليندون جونسون عام 1966، ويختتم جولته في الفيليبين حيث يلتقي نظيره بنينيو أكينو، علماً بأن ثمة نزاعاً بحرياً بين مانيلا وبكين. اليابانأوباماأميركاباراك

مشاركة :