توقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الانتهاء من مشروع توسعة شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» بحلول الربع الثالث من العام 2018، بكلفة 355 مليون دولار. وأشار وزير النفط في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح معرض الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس 2017) الى أن مشروع التوسعة في «بناغاز» سيشمل بناء مصنع جديد للغاز لتأمين احتياجات المملكة واستدامة النمو الاقتصادي.وحول مشروع خط أنابيب الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، أكد الوزير «أنه تم البدء بالمشروع ومن المتوقع استكماله مع بداية العام المقبل 2018». وكشف وزير النفط أن كلفة مشروع خط الأنابيب أصبحت اقل من المتوقع بفضل انخفاض اسعار الحديد وتنافسية اسعار المواد الداخلة في صناعة الانابيب، مؤكدا عدم وجود تغيير في مسار خط الأنابيب مع السعودية.واعتبر وزير النفط أن موافقة مجلس الوزراء على استملاكات لحجز مسار انبوب النفط الجديد مع السعودية «إجراءات روتينية للتأكد من خلو مسار انبوب النفط من اي إشكاليات».وأكد ان «كل الأمور ماضية حسب الخطة الموضوعة بالنسبة لمشروع أنبوب النفط، ونتطلع للانتهاء منه في اقرب فرصة، والمقاولون يعملون فيه حاليا، ولا يوجد تغيير على المسار».وحول التوقعات لأسعار النفط في في الموزانة أكد وزير النفط حاجة شركات النفط الوطنية الى التكيف مع أسعار النفط الحالية، معربا عن امله بأن تعود الأسعار الى سابق عهدها.وبشأن انعقاد معرض «ميوس 2017»، أكد وزير النفط ان عراقة هذا المعرض الممتدة لحوالي 4 عقود من الزمن تعكس أهميته البالغة في رفد صناعة النفط والغاز بالخبرات والتقنيات الحديثة، وتحوله الى منصة رائدة لكبرى الشركات العاملة في النفط والغاز وبالأخص على مستوى الشركات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي. إلى ذلك، أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء صباح أمس لافتتاح فعاليات المعرض العشرين للنفط والغاز بالشرق الأوسط «ميوس 2017»، الذي يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «تطوير الصناعة من خلال الابتكار والتفوق التشغيلي».وقد أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على رعايته الكريمة للمؤتمر والمعرض المصاحب له، تجسيدا لحرص سموه على دعم الصناعات النفطية وتوفير كافة التسهيلات لها للقيام بدورها في رفد الاقتصاد الوطني وخدمة منظومة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في كافة القطاعات.ونقل سموه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى القائمين على تنظيم المعرض والمشاركين فيه، وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والنجاح في الإسهام في تطوير صناعات النفط والغاز.وأكد سموه أن قطاع الصناعات النفطية يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، التي لا تدخر جهدا في الارتقاء به وجعله مواكبا لأحدث النظم العالمية وتعظيم مردوداته لصالح الاقتصاد الوطني، مشيرا سموه إلى ما يمثله هذا القطاع من محرك رئيسي لعجلة التنمية الاقتصادية. وقد قام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على ما يتضمنه من منتجات تمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في قطاع صناعة النفط والغاز، حيث أثنى على التنظيم المتميز للمعرض وما يحظى به من مكانة عززت من قدرته على استقطاب كبريات الشركات العالمية والمؤسسات النفطية الاقليمية والدولية للمشاركة فيه.وقال سموه إن الاستثمار في قطاع صناعات النفط والغاز يمثل أحد أهم المرتكزات لتنويع القاعدة الاستثمارية والصناعية وفتح أفاق جديدة للصناعات النفطية تعظم من القيمة المضافة لمردوداته، لا سيما في ظل ما يمتلكه هذا القطاع من وفورات وإمكانيات توفر المزيد من فرص العمل للمواطنين.وأكد سموه أنه برغم التحديات الراهنة والتقلبات في أسعار النفط على المستوى العالمي، إلا أن الاستثمار في قطاع الصناعات النفطية مازال واعدا ويشهد تناميا مستمرا، لافتا سموه إلى حرص مملكة البحرين على تطوير صناعة النفط بما يعزز من قدرتها على تحقيق عوائد تسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني. ونوه سموه إلى أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرا في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة توفر البيئة الملائمة لهذه الصناعة لأن تزدهر وهو ما يحقق نشاطًا للحركة الاقتصادية في البلاد يعود مردودها على بقية قطاعات العمل والانتاج. وأشاد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بجهود القائمين على تنظيم المعرض العشرين للنفط والغاز بالشرق الأوسط، متمنيا لهم أن يكون المعرض فرصة لتبادل الخبرات والنجاحات في كل ما من شانه تطوير الصناعات النفطية.
مشاركة :