مجيد تخت رونجي مساعد وزير الخارجية الإيراني اليوم الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد القوة العظمى في العالم، وإنّ دول المنطقة وجدت فرصة للتقارب بين بعضها البعض، نتيجة تراجع قوة واشنطن. جاء ذلك في كلمة ألقاها لدى حضوره ندوة نُظّمت بالعاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان "ما الذي يجب فعله مع أمريكا بقيادة ترامب؟" بمشاركة عدد من الباحثين والسياسيين. وأوضح رونجي أنه من المبكر الحكم على سياسة الرئيس الأمريكي، لافتاً إلى أنّ فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية كان مفاجئاً وحدثاً سياسياً غير متوقعا من قِبل الجميع. وأشار إلى أنّ ترامب يعاني من نقص الخبرة في مجال العمل السياسي، وأنّ التناقضات الحاصلة داخل الولايات المتحدة نتيجة قرارات ترامب، تنعكس على العالم الخارجي. وتابع رونجي قائلاً: "ترامب أدلى بتصريحات أزعجت وسائل الإعلام في أمريكا، فالإعلام مقدس في هذا البلد وما تقوله الوسائل الإعلامية تعتبر صحيحة بالنسبة للشعب الأمريكي، فالولايات المتحدة لم تعد القوة العظمى والعالم لا يحكمها دولة واحدة". من جانبه قال ناصر هاديان الخبير في الشؤون الأمريكية، أنّ ترامب سيواصل سياسة التدابير الأمنية، وستتابع واشنطن بيع السلاح إلى دول مثل المملكة العربية السعودية واليابان تحت غطاء التدابير الأمنية. وقال هاديان إنّ ترامب لن يتمكن من حل الأزمات المعقدة التي يعاني منها العالم، لعدم امتلاكه القدرات السياسية الكافية للقيام بذلك، داعيا دول منطقة الشرق الأوسط إلى الاستفادة من معارضة وسائل الإعلام الأمريكية لسياسات ترامب. بدوره أكّد كيهان برزيغار رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، أنّ السياسات التي يتبناها الرئيس الأمريكي، تتسم بالتناقض، معرباً عن اعتقاده بأنّ ترامب لن يولي اهتماماً بفسخ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، بين طهران ودول (5+1). وتابع قائلاً: "سياسات الولايات المتحدة تجاه منطقتنا منذ الحرب على العراق، تُواجه بموجة انتقادات كبيرة، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان ينتهج سياسة متعددة الأبعاد تجاه المنطقة وكان من الممكن التعاون معه في بعض الأمور، غير أن ترامب لا يبدو كذلك". وحول العلاقات الإيرانية التركية قال برزيغار: "على طهران أن تسعى لتعزيز علاقاتها مع تركيا لا سيما أنّ العلاقات بين أنقرة وواشنطن تشهد توتراً في هذه الأثناء"، وفق رأيه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :