اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو برلين بممارسة ضغوط ممنهجة على المواطنين الاتراك المقيمين في ألمانيا واعاقة اولئك الراغبين في تنظيم حملات دعما لتأييد النظام الرئاسي الذي سيطرح في استفتاء على الاتراك الشهر المقبل. وطالب أوغلو الذي كان يتحدث أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي في هامبورغ، المسؤولين الالمان بعدم اعطاء بلاده دروسا في الديمقراطية. وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: “أنتم تمنعوننا من لقاء مواطنينا الاتراك. هل هذا يتوافق مع الانسانية؟ هل هذا يتوافق مع الديمقراطية؟ هل هذا يتوافق مع حقوق الانسان؟ هل هذا يتوافق مع حقوق الناس في تنظيم التجمعات؟ من فضلكم لا تحاولوا اعطاءنا دروسا في الديمقراطية. أنظروا إلى أنفسكم أولا.” في المقابل، نظم نحو 250 شخصا من المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جلهم من الاقلية العلوية، مظاهرة بالقرب من القنصلية للتنديد بالرئيس التركي والمطالبة بالافراج عن الصحفي الالماني التركي المحتجز في اسطنبول بتهمة نشر دعاية ارهابية. وتصاعد التوتر بين أنقرة وبرلين خلال الأسبوع الماضي بعد الغاء عدد من التجمعات كان من المفترض أن يدلي فيها مسؤولون اتراك كلمات لحشد الدعم للتصويت بنعم في الاستفتاء. ويعيش في المانيا نحو 1,4 مليون تركي يحق لهم التصويت في تركيا، ويرى الكثيرون أنهم يمثلون كتلة تصويتية مهمة لاقرار التعديل الدستوري الذي من شأنه أن يعزز صلاحيات الرئيس التركي.
مشاركة :