افاد الجيش الروسي أمس الثلاثاء في بيان انه تم اعلان وقف لاطلاق النار حتى 20 مارس في الغوطة الشرقية التي تعد من معاقل المعارضة المسلحة في سوريا شرق العاصمة دمشق. واوضح البيان «تم اعلان وقف اطلاق نار اعتبارا من الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي من يوم 6 مارس حتى الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي من يوم 20 مارس في الغوطة الشرقية» مضيفا انه لم يسجل «اي خرق» للاتفاق حتى الان. جاء ذلك فيما قال مسؤول تركي كبير أمس إن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية في حملة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة معقله في سوريا محبطة بذلك طموحات أنقرة. في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق الكامل لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية. ويعمل رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث على منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة.وكان المسؤول التركي يتحدث بينما اجتمع رئيس الأركان التركي مع نظيريه الأمريكي والروسي في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا لبحث التنسيق في سوريا. وقال المسؤول إن نتائج الاجتماع «قد تغير الصورة بالكامل». وأضاف «لسنا متأكدين في هذه المرحلة.. لكن يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا. وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة تمد وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة». ومضى قائلا «إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأمريكية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر». وتدعو أنقرة باستمرار الولايات المتحدة إلى تغيير الاستراتيجية التي تتبعها لمحاربة تنظيم داعش في سوريا من خلال التخلي عن وحدات حماية الشعب الكردية والاعتماد على مقاتلي الجيش السوري الحر لاستعادة الرقة. وأكد رئيس الوزراء التركي يلدريم تصريحات المسؤول على ما يبدو إذ قال إن من المؤسف أن بعض حلفاء تركيا اختاروا وحدات حماية الشعب الكردية شريكا في المعركة ضد داعش في سوريا. وقال إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق الكامل لتطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية وإن رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث يعملون من أجل منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة في البلاد.ميدانياً، أحرزت قوات النظام السوري بدعم روسي تقدماً ميدانياً أمس على حساب الجهاديين في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا، حيث باتت على مشارف مطار عسكري ومحطة ضخ رئيسية للمياه تغذي مدينة حلب، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.وذكر المرصد «ان قوات النظام باتت على مشارف مطار الجراح العسكري، وبلدة الخفسة ومحطة ضخ المياه الواقعة على اطرافها».وتعد محطة الخفسة مضخة المياه الرئيسية الى مدينة حلب التي تعاني منذ اكثر من خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بعملية الضخ.
مشاركة :