الملتقى العربي لـ«التشكيلي» يناقش «ثقافة التلقي الفني»

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الناقد والأكاديمي المصري الدكتور مصطفى يحيى ندوات الملتقى العربي للفن التشكيلي ـ الذي يختتم فعالياته اليوم ـ ورقة بحثية حول المعنى بالرسالة الفنية الإبداعية المرسلة من الفنان إلى الآخر الفرد أو الجماعة خاصة المتلقي الإيجابي. وعرض فيها سمات المتذوق الإيجابي المتفاعل مع الأعمال، ومن أهمها الحالة الوجدانية المتكاملة التي تجمع بين الشعور واللاشعور في آن واحد، ثقافته تجاه العمل الفني لفك شفرة العمل، والتأمل الجمالي أو الولوج للبنية الجمالية للعمل، مشيراً إلى أن المتلقي بعد التفاعل مع العمل الفني يصل إلى مرحلة الاستمتاع والتي من مظاهرها العودة للعمل الفني مرات ومرات لاكتشاف قيم جمالية جديدة، ومن ثَمَّ تقدير العمل ليصل بعد ذلك لمرحلة النقد الفني والذي له أهمية خاصة في مرحلة التذوق والاستمتاع، فضلا عن دور الناقد في تفسير وتقديم العمل وإقامة جسور بين العمل الفني والجمهور، مؤكداً أن الناقد يجمع بين ضمير القاضي ورؤية المربي لأن النقد الفني هو ضمير المجتمع الثقافي، الأمر الذي من شأنه إلقاء الضوء على حركة التذوق الفني بدءا بالفنان ثم العمل ثم المتذوق فالناقد وصولا لتناغم إيجابي بين جميع الأطراف لصالح الإبداع الفني.ومن جانبه ،تقدم الناقد العراقي ماجد صالح السامرائي بورقة صاغها على شكل أسئلة تشكل الإجابة عنها أساس ما يطبع مجال الفن التشكيلي في العالم العربي، يناقش فيها محور الندوة» «ثقافة التلقي الفني». وانطلق ماجد السامرائي من بديهية فنية مقررة «إذا كان كل من الكاتب والشاعر يذهب بأعماله إلى القارئ ليخلق جمهوره عن بعد، في أمكنة وأزمنة مختلفة، فإن الفنان التشكيلي يستدعي مُشاهده/جمهوره إلى قاعة العرض ليحقق التواصل معه، ناهضاً بمهمتين: مهمة خلق العمل الفني ومهمة الجمهور، الذي هو في العادة جمهور نخبوي». وتساءل الناقد ماجد السامرائي: على أيّ نحو ينبغي لهذه العلاقة أن تتحقق بين الفنان والجمهور، مشيراً إلى أن الفنان لا يخرج إلى العامة إلا بأعمال قليلة ومحدودة التكوينات تنحصر في النُّصب والتماثيل والجداريات، بينما يبقى عمله الأوسع والأشمل رؤية تشكيلية في قاعات العرض التي ينبغي الذهاب إليها إذا ما أريد التواصل الفعلي مع الفنان وعمله. ثم تساءل السامرائي عن حدود استجابة الفنان لذوق الجمهور ومدى استثمار الفنان لفرص التواصل الحي المخترق للأزمنة والأمكنة لكي يحقق ما يطمح إليه لخدمة تصوره الفني.;

مشاركة :