إسطنبول (وكالات) بحث رؤساء أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا أمس، في أنطاليا جنوب تركيا أمور التنسيق فيما بينهم لتجنب أي تصادم بين قوات الدول الثلاث في سوريا، خاصة في ريف حلب، فضلا عن عملية عسكرية مرتقبة ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرقة ، إضافة إلى ملف العراق الأمني. وأفــــــادت وزارة الدفاع الروسية في بيــــان أمس، أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف بحث أمس مع نظيريه التركي خلوصي أكار والأميركي فرانسيس دانفورد قضــايا الأمـــن في سوريا والعراق. وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية هي الأخرى أن الأطراف عقدت اجتماعا ثلاثيا في أنطاليا، مشيرة إلى أن الاجتماع تناول مسائل عامة تتعلق بالأمن الإقليمي وقبل كل شيء في سوريا والعراق. والاجتماع هو الأول من نوعه على ما يبدو. ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حملة عسكرية في البلدين ضد تنظيم «داعش»، في حين تنخرط كل من روسيا وتركيا في عمليات ضد التنظيم الإرهابي داخل سوريا. وذكرت مصادر خاصة أن الاجتماع عقد في وقت يتزايد الحديث عن عملية عسكرية لاستعادة الرقة، ويتعقد الوضع حول مدينة منبج شرق حلب، التي تريد تركيا إخلاءها من قوات سوريا الديمقراطية. وأضافـــت أن الجانب التركي حث الـــروس خلال هذا اللقاء على عدم تكرار «أخطاء» وقعت قبل أشهر، وتمثلت في قصف جوي قتل فيه جنود أتراك قرب مدينة الباب التي استعادتها مؤخرا قوات درع الفرات من تنظيم «داعش». وتابعت أن الأتراك أكدوا مجددا ضرورة عدم مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري) في عملية متوقعة لاستعادة الرقة. وتأتي محادثاتهم في مدينة أنطاليا الجنوبية في وقت يحرز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدما في دفع تنظيم «داعش» إلى الخروج من سوريا،كما أن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تحقق مكاسب ميدانية في عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة الموصل.