السعودية: الإرهاب يشكل تهديداً شرساً لشعوب العالم

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف (وام) أكدت المملكة العربية السعودية أن مفهوم التطرف الذي تطرق إليه تقرير المقررالخاص المعني بالحقوق الثقافية لا يقتصر على منطقة بعينها أو جنسية أو عقيدة، إنما هو آفة تعاني منها المجتمعات الإنسانية. وأوضحت أن الإرهاب يشكل تهديداً شرساً ومستمراً للشعوب في عدد من دول العالم، وهو التهديد الذي يمارس من قبل أفراد وجماعات تحت مبررات وذرائع لا وجود لها إلا في عقولهم الفاسدة، مؤكدة أنها انتهجت استراتيجية لمكافحة التطرف بمحاربة الفكر بالفكر على جميع الصعد والساحات. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان الذي عقد في جنيف الليلة قبل الماضية، وألقاها الدكتور عبد العزيز بن محمد الواصل سفير المملكة لدى المقر الأوروبي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وحول تقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، أكد الواصل حرص المملكة العربية السعودية على تجسيد كل ما تتمسك به من قيم التسامح والإخاء والعدالة والدعوة إلى الحوار ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب، مشيراً إلى الدور الفعال والمؤثر الذي قامت به المملكة للتصدي لظاهرة الإرهاب، من خلال اتخاذ العديد من التدابير اللازمة، ومنها المواجهة الأمنية والفكرية، مع أهمية التقيد بحماية وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان. وأضاف أن من هذه التدابير إعلان المملكة التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي يهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله أياً كان مذهبه وتسميته، وتنسيق الجهود كافة لمجابهة التوجهات الإرهابية، من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية، مشيراً إلى أن المملكة تشارك في كل جهد دولي يسعى إلى محاربة ومكافحة الإرهاب، وقد ترجمت هذه السياسة في ظل التعاون مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. من جانب آخر ، أكدت المملكة العربية السعودية مواصلة التزامها حماية الطفل وتطوير كل ما من شأنه أن يعزز ويحقق حياة كريمة له ولأسرته مشددة على أن الأمة التي لا تحمي أطفالها أمة ليس لها مستقبل. جاء ذلك خلال عرض المملكة إنجازاتها في مجال حماية حقوق الطفل وذلك خلال الاجتماع السنوي لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الطفل الذي عقد مساء أمس. ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى السفير السعودي في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل : «إن الأطفال هم شباب المستقبل ولذلك فقد أولت المملكة هذا الموضوع أهمية كبرى حيث سنت الأنظمة والقوانين التي تهتم بحقوقه وحمايته في الجوانب كافة كونه لبنة البنية الأساسية في المجتمع» . وأضاف إن الطفل في المجتمعات يمثل الطاقة البشرية المنتظرة في المستقبل ومن هذا المنطلق فقد صادقت المملكة العربية السعودية على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل العام 1996 واتفاقية منظمة العمل المتعلقة بالحد الأدنى لسن الاستخدام وعهد حقوق الطفل في الإسلام الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي في سنة 2005 فيما يتعلق بحماية الطفل من العنف الأسري. وأوضح أن المملكة صادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل 2015 الذي يهدف إلى حماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بحقه في الحياة وخطر أي أعمال قد تضر بسلامة الطفل أو صحته البدنية.

مشاركة :