70 % من سكان قطر يعانون زيادة الوزن أو السمنة

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت د. بثينة إبراهيم استشاري أول الغدد الصماء والسكري بقسم علاج السمنة والأيض بمؤسسة حمد الطبية أن 70 % من سكان قطر يعانون زيادة الوزن أو السمنة. وأكدت أن تلك المشكلة تؤثر على صحة الجسم بشكل عام وتتسبب في الكثير من الأمراض. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكلى والذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار "صحة سليمة لكلية سليمة". وقالت د. بثينة إبراهيم: الكليتان عبارة عن مصفاة تنقي الجسم وتقوم بفلترة 180 لتر دم يومياً ليتم التخلص من المواد السامة في الجسم، وذلك في الأوزان المعتدلة الطبيعية أما في حال زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي فإن العبء يزداد على الكليتين نظراً لزيادة كمية الدم التي يتم عمل فلترة لها. وأوضحت أن علاج السمنة يكون عبارة عن مجموعة من الأمور المرتبطة ببعضها البعض وليس الاقتصار على دواء معين ولكن لابد من النظر إلى البيئة المحيطة به في المنزل والمدرسة ولا نلجأ إلى الجراحة إلا في المراحل النهائية أي أنه لابد من معرفة السبب حتى يتم تحديد العلاج.   الإنسولين لا يسبب زيادة الوزن   أشارت د. بثينة إبراهيم أن مراقبة نسبة البروتين- أو ما يعرف بالزلال - في البول تساعد على اكتشاف أمراض الكلى في بدايتها وعلاجها.. مبينة أن مرحلة ظهور الزلال في البول من المراحل التي يمكن علاج الكلى فيها بشكل كامل، مشددة على أهمية إجراء فحص دوري للبول خصوصاً لمرضى السكري. وفيما يتعلق باستخدام أنواع من الإنسولين تساهم في زيادة الوزن، نفت الدكتورة بثينة أن يكون الإنسولين بحد ذاته سبباً في زيادة وزن المريض.. موضحة وجود فئة من المرضى تتناول كميات كبيرة من الطعام بعد جرعات الإنسولين ما يسبب زيادة الوزن. وأضافت: يجب توجيه النصح للمريض مع استخدام أدوية أخرى تساعد على خفض الوزن، ويجب التأكيد على أن عقار الإنسولين من الأدوية الهامة والضرورية لمريض السكري، ولكن يجب اتباع نظام غذاء صحي وممارسة النشاط البدني". وأكدت أن برامج علاج مرضى السكري تبدأ باستخدام الأدوية التي تساعد في تقليل الوزن في حالة المرضى الذين يعانون من وزن زائد أو سمنة، مشددة على أن عقار الإنسولين يظل هو الدواء الضروري للسكري من النوع الأول.   د. معتز باشا: 4 آلاف عملية جراحية في قسم السمنة   كشف د. معتز باشا استشاري أول بقسم جراحة السمنة في مستشفى حمد العام عن إجراء 4 آلاف عملية جراحية للسمنة منها 350 جراحة تركيب بالون، لافتاً أن 30 % من حالات السمنة التي تراجع قسم جراحة السمنة تعاني من السكري. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي، أن هناك زيادة ملحوظة في ارتفاع عدد الحالات التي تعاني من مضاعفات ما بعد جراحات السمنة بين الذين أجروا العملية خارج قطر. وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين السمنة وأمراض الكلى، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً في بعض الحالات بين قسم جراحات السمنة وقسم الكلى بالنسبة للمرضى الذين يعانون سوء وظائف الكلى. جراحة السمنة تعيد للكلى وظيفتها   أكد د. معتز باشا أن جراحات السمنة تعيد للكلى المريضة الكثير من الوظائف الطبيعية لها وذلك في بعض الحالات التي تعاني من ارتفاع وظائف الكلى نتيجة الإصابة بمرض السكري أو لأي سبب آخر. ولفت إلى أن مرضى الكلى الذين يصلون إلى حالات الغسيل الكلوي ويعانون السمنة فإنه في حال تخفيض الوزن سواء باتباع نظام غذائي معين أو جراحة للسمنة فإن معدل غسيل الكلى يتراجع إلى 3 سنوات على الأقل. وأوضح أن تقليل الوزن يعد من الشروط الهامة أيضاً بالنسبة للمرضى الذين تتطلب حالاتهم زراعة الكلى حتى تكون فرصة نجاح زراعة الكلى مرتفعة بحيث لا يتم وصف الكثير من الأدوية ضد المناعة بنسبة كبيرة ما يتسبب له في مضاعفات، مضيفاً أن من قام بزراعة الكلى أيضاً وبدأ جسمه يزداد في الوزن فإنه يكون مطالباً بضرورة التخلص من هذه الزيادة حتى لا تزداد نسبة رفض الجسم للكلى ومن ثم فإن هناك علاقة وثيقة جداً بين السمنة وأمراض الكلى. وأوضح أن جراحة السمنة تعيد للكلى وظائفها الطبيعية حسب درجة حالة الكلى فإن كانت متوسطة فإنه بعد الجراحة تعود الكلى إلى حالتها الطبيعية تماماً وإذا كانت قد وصلت إلى درجة الغسيل الكلوي فإنها تنخفض درجتين عن هذه المرحلة أي أنها تؤجل الوصول إلى مرحلة الغسيل إلى أربع سنوات. 7 % من مراجعي قسم السمنة يعانون أمراض الكلى   أكد د. معتز باشا أنه فيما يتعلق بمرضى الكلى الذين يراجعون مركز جراحات السمنة فإن نسبتهم تصل إلى 7% فقط من مرضى الكلى هم من يعانون من السمنة، مرجعاً ذلك إلى الرعاية الطبية عالية الجودة التي يتلقاها المرضى في قسم الكلى في حمد الطبية. وكشف عن افتتاح معهد قطر للسمنة والسكري والأيض بهدف تقديم خدمة متكاملة للمرضى في مكان واحد والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط شمال إفريقيا، موضحاً توفير فريق طبي وتمريضي متكامل يضم: أطباء السمنة والكلى والسكري والغدد الصماء والجراحة واختصاصيي التغذية والعلاج الطبيعي. د. وهيبة الحاج: 190 مرضاً مختلفاً يرتبط بالسمنة   قالت الدكتورة وهيبة الحاج استشارية أمراض الباطنة والسمنة بقسم جراحة السمنة والأيض بمستشفى حمد العام إن منظمة الصحة العالمية قدرت عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة في العالم بحوالي 300 مليون شخص. وأوضحت أن السمنة تعتبر من المشاكل الكبيرة التي تسبب العديد من الأمراض حيث تقدر الأمراض المرتبطة بها بحوالي 190 مرضاً مختلفاً بشكل مباشر أو غير مباشر وأشهر هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهذان المرضان لهما علاقة وثيقة بأمراض الكلى، علاوة على الأمراض الأخرى المرتبطة بالسمنة مثل آلام المفاصل والربو وأنواع من السرطانات مثل القولون والثدي والرحم وغيرها. ولفتت إلى أن علاج السمنة له تأثير إيجابي كبير على تقليل المضاعفات المتعلقة بها، لافتةً إلى أن أسباب السمنة بشكل عام ترتبط بعوامل بيئية أو فردية وشخصية، فالعوامل البيئية تتضمن تغيير نظم الحياة مثل الإفراط في تناول النشويات والدهون وقلة الحركة والاعتماد على وسائل التنقل وعدم ممارسة التمارين الرياضية فضلاً عن تناول بعض الأدوية التي لها علاقة بالتسبب في السمنة. وأشارت إلى أن من الأسباب الفردية التي تسبب السمنة فإنها تتعلق بالاستعداد الوراثي بشكل كبير فالأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون السمنة فإن احتمال إصابتهم بالسمنة يصل إلى 50% إذا كان أحد الوالدين يعاني من السمنة، أما إذا كان الوالدان يعانيان من السمنة فإن احتمال الإصابة بالسمنة يصل إلى 80%.

مشاركة :