صحيفة وصف : أصدر أمس مستشفى الملك فيصل التخصصي تقريرًا حول حالة الطفلة حلا العتيبي (5 سنوات)، التي يتهم والدها كادرًا طبيًّا بالتسبُّب في إصابتها بالعمى والصمم وعدم النطق، إثر خطأ طبي، بعد أن تم حقنها بعلاج دون انتظار نتيجة التحاليل التي تُظهر إصابتها بداء السكري. وقد أفاد التقرير بأن ارتفاع السكر لدى الطفلة إلى 1000 أدى إلى تلف خلايا المخ؛ ما تسبب بفقدان السمع والبصر. وأوضح المحامي مصلح العضياني، الذي تطوع للمرافعة القضائية ضد وزارة الصحة والمستشفى المتسبب في الخطأ الطبي الفادح للطفلة “حلا العتيبي”، أن استشاري الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي أفاد بأن ارتفاع السكر إلى ١٠٠٠ أتلف خلايا المخ، وسبَّب فقدان السمع والبصر. ولا يتوافر علاج بالسعودية لها، والتأهيل في الخارج أفضل من الطب في السعودية، وهي تحتاج لفترة طويلة، وتم إرسال التقارير لوزير الصحة. وبيّن المحامي العضياني أن المتحدث الرسمي للصحة أفاد بتكفل الوزارة علاج الطفلة خارج السعودية، وإلى اليوم لم تُرسَل للخارج، وكل يوم حالتها تزداد سوءًا. وإذ لم يتواصل المستشفى المتسبب في الضرر والتخصصي بإرسال التقرير الطبي للخارج بشكل عاجل فقد وجدنا صعوبة في التواصل مع الخارج، وتم ذلك بمعرفتنا لبعض الأشخاص هناك والأصدقاء. وناشد المحامي “العضياني” أن تنفذ الوزارة ما قالت به، وعلاجها بشكل عاجل خارج السعودية نظرًا لوضعها الصعب الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً، ومحاسبة مَن تسبب للطفلة “حلا” بهذه المعاناة الدائمة. يُشار إلى أن والد الطفلة، المواطن “يوسف العتيبي”، قال إن ابنته “حلا” أُصيبت بإنفلونزا بسيطة، وعند الذهاب بها لمستوصف خاص معروف بجدة عملوا لها جميع التحاليل، ثم بدؤوا بإعطائها مغذيًا بالوريد، ولم ينتظروا نتيجة التحاليل، على الرغم من دفع رسومها؛ إذ وُضع محلولان في المغذي، وأُعطيت إبرة. وأردف: بانتصاف المغذي لاحظت تغيُّر لون شفتي ابنتي للسواد، وعضت سلك المغذي الموصل بها، وحاولت ترك السلك، إلا أن عضتها كانت قوية وغير طبيعية؛ فاتجهت للطبيبة المشرفة على علاجها، وأبلغتها عن حالتها، فحذرتني، وطلبت مني أخذ ابنتي لأقرب مستشفى عام لوزارة الصحة؛ إذ إنها لا تستجيب للعلاج، وأبلغتها بأن تنقلها بالإسعاف فتركتني، واتجهت تبحث عن دكتور مسؤول في المستشفى. وتابع: وبعد وقت جاء المسؤول، وطلب الانتظار لتجهيز سيارة دون إسعافها بإجراءات طبية، واكتفوا بالمغذي الموجود بها، وتم نقلها لمستشفى الثغر العام، وإدخالها الطوارئ، وعندما تسلمها أحد الأطباء في الثغر فحص سكرها ووجده مرتفعًا جدًّا فوق الألف؛ فسحب المغذي منها، وبدأ الإسعافات لها بإدخال أنبوب تنفس لها، وإدخالها غرفة الإنعاش. وبيّن “العتيبي”: الطبيب شخَّص حالتها بانقطاع الأوكسجين عن الدماغ نصف ساعة، وارتفاع السكر لـ”١٠٠٠٠”. وفي اليوم التالي تم تحويلها لمستشفى شرق جدة، ثم أُدخلت العناية المركزة أيامًا عدة، والآن ابنتي فقدت البصر والسمع والنطق، إضافة إلى التعب النفسي والبكاء الشديد والدائم، وعدم استقرار السكر لديها؛ إذ إنه يرتفع ارتفاعًا شديدًا، وينخفض انخفاضًا شديدًا. وكتب لنا المستشفى خروجًا بحجة أنه لا يمكن علاجها، وليس لديهم إمكانات للكشف على أعصاب البصر أو السمع؛ فتم نقلها لاحقًا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة. 1 (0)
مشاركة :