حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية الثانية، في قضية اعتداء بحريني على سلامة جسم الغير، باعتبار المعارضة كأن لم تكن. وكانت محكمة أول درجة قد أدانت بحريني (52 عاماً)، وهو عسكري متقاعد من قوة دقاع البحرين، بالحبس شهراً وكفالة 100 دينار لايقاف التنفيذ عن تهمتين وجهتهما إليه النيابة العامة: اعتدى على سلامة جسم فتاتين وأحدث بهما الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي دون أن يفضي ذلك إلى مرضهما أو عجزهما عن القيام بالأعمال الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً. ورمى علناً المجني عليهما بألفاظ تخدش من شرفهما واعتبارهما دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة. وفي تفاصيل الواقعة، فقد ورد بلاغ من مركز شرطة الحورة والمتضمن ورود رسالة من غرفة العمليات الرئيسية بتاريخ 22 مايو/ أيار 2013، بوجود فتاتين قرب مطعم معروف بشارع المعارض تعرضتا للضرب من قبل شخص مجهول لاذ بالفرار وتم الاتصال بهما فأفادتا بأنهما توجهتا لمستشفى البحرين التخصصي للعلاج، وبعدها توجهتا إلى المركز لتقديم بلاغ حول الواقعة وتبين أن المجني عليها الأولى بحرينية والثانية سعودية، حيث أفادتا بأنهما وفي حوالي الساعة السابعة صباحاً توجهتا إلى صراف آلي واقع بشارع المعارض، وأثناء ما كانتا بداخله حضر لهما شخص أسمر اللون وطويل وقام بتوجيه الشتائم لهما وبمجرد خروجهما من الصراف فاجأهما وقام بركل الثانية على وجهها حتى أغمي عليها، كما قام بركل الأولى على وجهها وبطنها وفر هارباً، كما أن هناك شخص منع الأخيرة من الركض خلفه حتى لاذ بالفرار، وتوجهتا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد اعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه ضرب المجني عليها الثانية، وقال إنه كان يعتقد أنها رجل وليست فتاة، لكنه استمر يضرب المجني عليها الأولى. وعلل خلافه معهما بأنهما مكثتا بداخل الصراف لمدة طويلة نوعاً ما ففتح الباب لإبلاغهما بأنه في الخارج ينتظر دوره، وتبين له أن من بالداخل رجل وامرأة وليس فتاتان. وحين فتح الباب مرة أخرى واستأذن قذفته إحدى المجني عليهما بعبارة باللغة الإنجليزية، وأشارت له بإصبعها الأوسط. وفي المرة الثالثة فتحت الباب وطلبت منهما إنجاز المعاملة بشكل أسرع، وعند خروجهما أبلغتهما بوجود أرصدة بداخل جهاز الصراف الآلي، لكن الرجل (الذي اعتقدت أنه كذلك) قام بشتم أمي.
مشاركة :