يتقدم روبوت أبيض وأسود أشبه بثلاجة جوالة على عجلات ست في الشوارع المغطاة بالثلوج للعاصمة الإستونية تالين ويتوقف كأي مواطن صالح عند الإشارة الحمراء قبل اجتياز تقاطع مروري حاملاً معه طعام الغداء لأحد الزبائن. يقطع الروبوت الطريق عندما تصبح إشارة المشاة باللون الأخضر، لكن بما أنه من دون ذراع فهو غير قادر على ضغط زر طلب حق العبور بنفسه. ودرب المخترعون في شركة «ستارشيب تكنولوجيز» هذه الروبوتات على تفادي الإشارات الضوئية التي يُتحكَّم بها بواسطة أزرار، وهم باتوا يجهزونها بميكروفونات ومكبرات للصوت للتواصل مع المارة. ويوضح ميك مارتما (26 سنة) رئيس برنامج اختبارات «ستارشيب» في إستونيا: «سنبرمج الروبوتات لتصبح قادرة على التلفظ بجمل جاهزة (...) من قبيل: هلاّ ضغطت زر إشارات المرور الضوئية». وتقابل أكثريةُ المارة في حي موستامه في تالين هذا الروبوت الشبيه بثلاجة متنقلة، بابتسامةٍ. وينجح الروبوت من دون مشاكل في تخطي عتبة المبنى، غير أنه غير قادر على قرع الجرس، والحل موجود، إذ إنه يرسل رسالة نصية إلى الزبونة فيها عبارة «مسؤول التوصيل وولت وصل. شكرا لخروجكم وفتحكم الباب للروبوت»، مع إعطاء رمز لفتح مستوعب الطعام. وتقارب السرعة القصوى للروبوتات ستة كيلومترات في الساعة.
مشاركة :