كمبيوتر «آي بي إم» الجديد أسرع من غيره

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت شركة «آي بي إم» نظام «الحوسبة الكمية» في كمبيوتر جديد يباع تجارياً لقطاع الأعمال، وعززت النظام الحالي الذي تستخدمه هيئات البحث. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن التطبيقات المستقبلية تشمل اكتشاف مواد وأدوية جديدة وجعل الذكاء الاصطناعي أقوى بكثير مما هو عليه الآن، وتأمل الشركة fتعزيز أعداد الأفراد الذين يستطيعون استخدام أجهزة الكمبيوتر التي تصنعها. وأصبح كمبيوتر شركة «آي بي إم»، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها متاحاً عبر الإنترنت منذ أيار (مايو) الماضي. وقال أحد علماء الشركة جيري شو: «على رغم أن النظام الجديد الذي جعلته آي بي إم متاحاً لعامة الناس يتميز بالقوة مثل أي كمبيوتر شخصي، فإنه يظل خطوة أولية مهمة». وأوضح أن «الأمر يتعلق بزيادة مستخدمي نظام بيئي، وتطوير مجتمع المستخدمين بحيث يكون بإمكانهم ابتكار وتطوير برنامج التشغيل». ومنذ أن دخل النظام الجديد حيز الخدمة بفضل الإنترنت السنة الماضية، استخدمه أكثر من 40 ألف مستخدم، أجروا 275 ألف تجربة. وتعالج الكمبيوترات التقليدية جميع المعلومات باستخدام البيانات الجزئية (المعلومات التي تخزنها الترانزستورات البالغة الصغر)، وتتعامل معها بوصفها قيمة رقم واحد وقيمة رقم صفر. لكن نظام الحوسبة الكمية يستفيد من آلية تسمى «التحديد الأمثل للمواقع»، الذي يسمح للبيانات الجزئية بأن تكون لها قيمة رقم واحد وقيمة رقم صفر أو القيمتان في الوقت ذاته. والقوة الحقيقية لنظام الحوسبة الكمية تتمثل في مفهوم يُعرف باسم «التشبيك» ويتيح للبيانات الجزئية أن تتداخل وتتفاعل مع بعضها، بحيث تترتب عليها عدة حالات. وتتميز البيانات الجزئية أو الكمية بحكم طبيعتها بأنها غير مستقرة على نطاق واسع، ولهذا فإن الحفاظ على معلومة جزئية واحدة يكون صعباً. ويوافق الكثير من الناس على أن نظام الحوسبة الكمية عندما يعالج 50 من البيانات الجزئية، فإن النتيجة ستكون رقماً سحرياً يثير الإعجاب. ويحاكي نظام «الحوسبة الكمية» 20 معلومة جزئية، أي أكثر من المعلومات الجزئية الخمسة التي كانت تعالجها من قبل. وقال نائب مدير أول لأنظمة «آي بي إم»، توم روساميليا: «الكمبيوترات التقليدية قوية في شكل خارق، وستستمر في تطوير ما نقوم به ودعمه، لمصلحة قطاع الأعمال والمجتمع». وأضاف: «يوجد مشكلات لا يمكن إيجاد حلول لها من طريق كمبيوتر تقليدي. وحتى نتمكن من الحصول على معرفة تتميز بعمق كبير ودقة بالغة، فإننا نحتاج إلى كمبيوتر يعمل بنظام الحوسبة الكمية». وقال من جامعة ساري بجنوب شرقي لندن، البروفيسور آلان وودورد: «على رغم أن النظام الجديد لا يزال محدوداً نسبياً، فإنه يتيح للكثير منا أن يحصلوا على تجربة عملية لتشغيل لوغاريتمات الكم».

مشاركة :