عائلات سجناء "إيرانيين" تحتج بالقرب من مكتب "روحاني"

  • 4/24/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد عدد من عائلات سجناء "سجن ايوين" سيئ السمعة في طهران أول من أمس، بالقرب من مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، للاحتجاج على سوء معاملة السجناء، بحسب نشطاء. وجاء الاحتجاج عقب ورود تقارير عن أعمال عنف في السجن، خلال عملية تفتيش في القسم 350، الذي يضم معتقلين سياسيين. وقال موقع "كلام" التابع للمعارضة الإيرانية، أن عددا كبيرا من السجناء تعرضوا للضرب وأصيبوا بجروح في الحادث الذي وقع الخميس الماضي، إلا أن رئيس قطاع السجون الإيرانية، برر بالقول "إنه من الخطأ التام القول إن الحراس هم من قاموا بالاعتداء". وفي شريط فيديو قصير تم تسريبه، هتفت عائلات السجناء "ايوين أصبح فلسطين. لماذا لا تفعلي شيئا أيتها الحكومة"، في تعبيرٍ عن القمع الذي يتعرض له السجناء داخل السجن الشهير. وأكد موقع "كلام" أن العائلات طلبت مقابلة مسؤولين حكوميين لمناقشة العنف في ايوين، كما طالبوا بردٍ من الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قد وعد بمحاسبة أكبر للحكومة بعد توليه منصبه أغسطس الماضي. وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من حادث سجن أيوين، وقالت إن 100 من حراس السجن يرتدون ملابس مكافحة الشغب دخلوا إلى القسم 350 للقيام بعملية التفتيش. وكشفت المنظمة عن أن أربعةً من السجناء الذين أصيبوا بجروح خطيرة، نقلوا إلى مستشفى خارج السجن، بينما أصيب 26 سجيناً. ونفت السلطات الإيرانية ارتكابها أي خطأ، بحسب ما جاء على لسان وزير العدل مصطفى بورمحمدي، الذي قال إن "واحدا أو اثنين فقط من السجناء أصيب بجروح طفيفة، بعد مقاومتهما عملية تفتيش روتينية". وقال النائب حسين صبحاني نيا من لجنة الأمن القومي، إنه خلال عملية تفتيش لاحقة للقسم "رفض 15 شخصا السماح بالتفتيش، وصودرت أشياء من بينها هاتف نقال وبطاقة هاتف وحتى كحول". وأضاف أن "الأجهزة الإلكترونية التي صودرت من القسم 350 استخدمت في تقديم "معلومات خاطئة لوسائل إعلام أجنبية ومناهضة للثورة الإيرانية"، في وقت طالب فيه 9 نوابٍ في البرلمان بورمحمدي بـ"متابعة القضية"، بعد أن رفضوا شهادات "غير مُرضية" قدمها مسؤولون في السجن عن الحادث، بحسب ما أفادت وكالة اسنا للأنباء. وطالب عدد آخر من النواب الحصول على تسجيل فيديو من السجن للتحقيق في الحادث، بحسب تقارير.

مشاركة :