هل تم إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي بقلم: الجمعي قاسمي

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ناشط سياسي ليبي يؤكد أن نجل القذافي حرّ وطليق بناء على العفو السياسي وهو يتحرك بكل حرية في منطقة الزنتان ، فيما نفى مصر عسكري ليبي الإفراج عنه.العرب الجمعي قاسمي [نُشر في 2017/03/08، العدد: 10565، ص(4)]هل يستعيد مجده الضائع تونس - بدّد الناشط السياسي الليبي عون الرماح عضو اللجنة التسييرية للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، الغموض الذي يُحيط منذ مدة بموضوع الإفراج من عدمه عن سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بالتأكيد على أنه يتمتّع بحريته كاملة بعد إطلاق سراحه بموجب إجراءات قضائية رسمية. وقال الرماح الذي يزور تونس حاليا ضمن وفد يُمثل القبائل الليبية اجتمع الاثنين، مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في إطار متابعة مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي لإيجاد تسوية سياسية للملف الليبي، إن سيف الإسلام “يتمتع حاليا بكامل حريته”. وتابع في تصريح لـ”العرب”، قائلا “نعم سيف حر وذلك بناء على العفو السياسي والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة القضائية، وهو يتحرك بكل حرية في منطقة الزنتان وغيرها”. ويأتي هذا التأكيد، بعد نحو ثلاثة أيام من إعلان العجمي العتيري قائد كتيبة أبو بكر الصديق، الذي كان قد اعتقل سيف الإسلام في نوفمبر 2011، في جنوب ليبيا أثناء محاولته الفرار، أن سيف الإسلام غادر السجن الذي كان يقبع فيه في منطقة الزنتان، وقد استقر داخل التراب الليبي. ومنذ شهر يوليو من العام الماضي، تضاربت الأنباء حول مصير نجل القذافي، حيث أعلن محاميه خالد الزايدي، الإفراج عن موكله بموجب قانون العفو العام، وأنه سيقدّم طلبا للمحكمة الجنائية الدولية لإسقاط الملاحقات القضائية عنه. غير أنّ مصدرا عسكريا ليبيّا سارع إلى نفي الإفراج وأكد أنه ما زال محتجزا في سجنه في منطقة الزنتان بغرب ليبيا منذ اعتقاله خلال شهر نوفمبر من العام 2011. وتم الزج بسيف الإسلام، الذي طالما اعتبر مرشحا لخلافة والده في سجن الزنتان الواقعة على بعد 180 كيلومترا من العاصمة طرابلس، لتُصدر محكمة في طرابلس في يوليو 2015 حكما غيابيا ضده يقضي بإعدامه بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ورفضت كتائب الزنتان في ذلك الوقت تسليم سيف الإسلام لأيّ سلطات أخرى بحجة أنها “لا تثق في أن تضمن طرابلس عدم هروبه”، لكنها وافقت على أن يُحاكم هناك وعلى أن يمثل للمحاكمة عبر دائرة تلفزيونية مُغلقة. ورغم ذلك، لم يكتف العقيد العجمي العتيري في تصريحاته بتأكيد الإفراج عن سيف الإسلام، وإنما توقّع له دورا سياسيا كبيرا في توحيد الصف الليبي، “لأن ثلثي الشعب يؤيده وكذلك أيضا نظام والده بعد تدهور الوضع في البلاد”. ويُشاطر هذا التوقع، عون الرماح الذي أكد في تصريحه لـ”العرب”، أن قيادة الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، اختارت سيف الإسلام ليكون رئيسها الشرفي بالنظر إلى شخصيته الرمزية، ودوره المُنتظر في تجميع أبناء الشعب الليبي الذين يؤيدونه ويساندون تحركاته. وتأسست الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا الموالية لنظام القذافي في 25 ديسمبر الماضي، كـ”إطار سياسي وعملي يجمع فعاليات الشعب الليبي المتطلعين للقانون واحترام حقوق الإنسان دون تهميش أو إقصاء”، بحسب ما ورد في بيانها التأسيسي.

مشاركة :