عقد وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس أمس جلسة حوارية مع أكثر من أربعين عضواً من مجلسي اللوردات والعموم في مقر البرلمان البريطاني.وركزت الجلسة على العلاقات الثنائية الراسخة والمتجذرة بين البلدين لا سيما البرلمانية مع التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعد أولوية لدى الجانبين. عقد وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس أمس جلسة حوارية مع أكثر من أربعين عضواً من مجلسي اللوردات والعموم في مقر البرلمان البريطاني.وركزت الجلسة على العلاقات الثنائية الراسخة والمتجذرة بين البلدين لا سيما البرلمانية مع التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعد أولوية لدى الجانبين. تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال وتعزيز مبدأ احترام الشرعية والقانون الدولي وإحلال الأمن والسلام وعدم إثارة الفتن والتدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على السيادة الوطنية للدول. وتطرق اللقاء إلى جهود دولة الإمارات وحرصها على التواصل الثقافي والحضاري مع شعوب ودول العالم ودورها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن وفي مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والمساعدات الإنسانية والإنمائية التي تقدمها دولة الإمارات فضلاً عن المساعدات التي تقدمها للاجئين. وأكد الجانبان أهمية تفعيل علاقات التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية لا سيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحرصها على تطوير علاقاتها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة دولة الإمارات. كما تطرق اللقاء إلى ريادة دولة الإمارات في استشراف المستقبل وتبني قيم التسامح والتعايش والسعادة والعمل الخيري والتطوعي وتمكين الشباب والمرأة ومختلف فئات المجتمع وسياسة التنويع الاقتصادي والابتكار وتميزها في مجالات الفضاء والتغير المناخي. وشدد الجانبان على أهمية تنمية علاقات التعاون بما يحقق رؤية قيادتي البلدين وتطلعات الحكومتين والشعبين الصديقين والتنسيق في القطاعات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبشأن الطاقة والاستدامة والحفاظ على البيئة وموارد المياه بما يتيح المزيد من التعاون المثمر والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية. ورحب أعضاء مجلسي اللوردات والعموم في البرلمان البريطاني بالدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها وأعربوا عن سعادتهم بهذه الزيارة لمبنى البرلمان البريطاني.. مؤكدين أن هذه الزيارات البرلمانية المتبادلة بين الجانبين هي أفضل تجسيد لما يجمع البلدين من تعاون وشراكة وعلاقات قوية. وقالوا «إن بلادهم تعتز بعلاقات التعاون والشراكة والصداقة الاستراتيجية مع دولة الإمارات التي تعد من الشركاء الأساسيين للمملكة المتحدة منذ عقود.. مؤكدين أن التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية يتطور باستمرار ويحظى بالاهتمام من قبل الجانبين». بدورها نقلت الدكتورة القبيسي تحيات قيادة وحكومة وشعب الإمارات إلى المملكة المتحدة قيادة وحكومة وشعباً ولأعضاء مجلسي اللوردات والعموم.. مؤكدة أهمية التعاون القائم بين الجانبين في المجالات كافة مع التأكيد على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية من خلال التنسيق والتشاور وتبادل الزيارات والخبرات.وتطرقت القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» المحتلة من قبل إيران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.وأكدت أن عدم وضع حلول عادلة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة التي تعاني من ويلات الحروب والتطرف والإرهاب.. مشيرة إلى جهود دولة الإمارات والدعم الإنساني والتنموي الذي تقدمه لمختلف دول العالم واهتمامها بقضية اللاجئين سواء على صعيد الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والعمل بجهد حقيقي لإنهاء هذه الأزمات ووقف معاناة شعوب المنطقة التي تشهد دولها نزاعات وصراعات وتطورات. وقالت «إن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً هو مفتاح الحل لكافة صراعات المنطقة وهو الذي يمكننا من التخلص من الفكر المتطرف وخطاب الكراهية ويجنبنا الانجرار إلى حروب طائفية ودينية في المنطقة، مضيفة أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والقضاء على الإرهاب والتطرف والفكر الضال». وأكد الجانبان على أن السلم ركن أساسي للتعايش بين الشعوب وأهمية السعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعالم وضرورة الالتزام التام بأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالأزمة واحترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على السيادة الوطنية. من جهته أكد اليستر بيرث عضو مجلس العموم البريطاني ورئيس لجنة الصداقة مع الدول العربية ودولة الإمارات في تصريح عمق العلاقات البريطانية الإماراتية ووصفها بالتاريخية. وأشار إلى أن هذه الزيارة ستساهم في توطيد العلاقات القائمة بين البلدين في النواحي الاقتصادية والثقافية والعلمية والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والفرص الجديدة من الصناعات الإبداعية من خلال اللقاءات والندوات والزيارات المتبادلة بين البلدين. ونوه بالمواقف المشتركة لدولة الإمارات والمملكة المتحدة حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية خاصة مكافحة الإرهاب والتطرف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز الأمن والسلام في العالم وتعزيز القانون الدولي الإنساني والتعامل مع اللاجئين والمساعدات الإنسانية المقدمة.. وقال «نقدر المساعدات والدور الإنساني لدولة الإمارات في اليمن». (وام) أعضاء مجلسي العموم واللوردات يشيدون بسياسة الإمارات أشاد أعضاء مجلسي اللوردات والعموم بسياسة دولة الإمارات وبتعاملها مع القضايا الإقليمية والدولية وبنهجها المبني على أساس الحوار والمشاركة الإيجابية وحل النزاعات بالطرق السلمية وخلق بيئة ملائمة للعلاقات الدولية تقوم على مبادئ حسن الجوار والاعتدال والتسامح ونبذ العنف وبدور قيادة وحكومة دولة الإمارات التي تتبوأ صدارة دول العالم من خلال المساهمة التي تقدمها في مجال المساعدات والإغاثة الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات. وثمنوا حرص دولة الإمارات على إيجاد حلول سياسية لمختلف قضايا المنطقة لا سيما في اليمن، وأشادوا بالدعم الإنساني الذي تقدمه الإمارات في اليمن وبدورها في مكافحة الإرهاب والتطرف.. مؤكدين وقوف بريطانيا إلى جانب الإمارات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعربوا عن تأييدهم لكل ما طرحته الدكتورة القبيسي معربين عن شكرهم على هذا التحليل العميق والتقييمات الإيجابية لدور البلدين على صعيد العلاقات الثنائية وعلى مستوى العلاقات الدولية.وأشاروا إلى المواقف المشتركة للبلدين بالنسبة لما يجري على الساحة الدولية وما يجري في المنطقة من تحدٍ للأمن والسلام، وهناك مواقف مشتركة حيال مختلف القضايا على الساحة الدولية.
مشاركة :