أعلن الجيش الروسي، أمس، أنه تم إعلان وقف لإطلاق النار حتى 20 مارس في الغوطة الشرقية التي تعد من معاقل المعارضة المسلحة في سوريا شرق العاصمة دمشق، فيما سلمت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن عدداً من القرى التي تسيطر عليها في شمال سوريا إلى قوات النظام، في خطوة تهدف إلى تجنب المواجهة مع القوات التركية، وفق ما أكد متحدث باسم هذه الفصائل، في حين أحرزت قوات النظام بدعم روسي تقدماً ميدانياً جديداً على حساب تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي، حيث استعادت بلدة الخفسة ومحطة الضخ الرئيسية فيها والتي تغذي مدينة حلب بالمياه، وباتت على مشارف آخر مطار عسكري لها في تلك المنطقة. وقال الجيش الروسي في بيان «تم إعلان وقف إطلاق نار اعتبارا من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي من يوم 6 مارس حتى الساعة 23.59 بالتوقيت المحلي من يوم 20 مارس في الغوطة الشرقية» مضيفا أنه لم يسجل «أي خرق» للاتفاق حتى الآن.من جهته، أعلن المرصد السوري أن قصفاً استهدف مدن دوما وحرستا في الغوطة الشرقية، وعدة أحياء خاضعة لسيطرة الفصائل في شرق دمشق. وفي الوقت نفسه، قال مصدر رفيع المستوى لصحيفة «الوطن»، المقربة من النظام السوري، إنه ليس هناك «أي معلومات» حول اتفاق محتمل للهدنة في الغوطة الشرقية والضواحي الأخرى في شرق العاصمة السورية. من جهة أخرى، قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المنضوي في إطار قوات سوريا الديمقراطية، في بيان: «تم تسليم بعض القرى والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري» في ريف حلب الشرقي. وأوضح أن هدف ذلك «الحد من التمدد التركي واحتلالها للأراضي السورية... وتجنب إراقة دماء المدنيين». والقرى المعنية- وفق البيان- تقع غرب مدينة منبج القريبة من الحدود التركية. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن عملية التسليم بأنها «شكلية»، متحدثاً عن «ارتداء عناصر من مجلس منبج العسكري زي قوات النظام ورفعهم الأعلام السورية لمنع الاحتكاك مع الأتراك». وكان البنتاغون أعلن الاثنين نشر عسكريين أمريكيين قرب منبج رافعين العلم الأمريكي على آلياتهم تفاديا لوقوع معارك بين مختلف القوات الموجودة في المنطقة. في غضون ذلك، ذكر المرصد: «أن قوات النظام باتت على مشارف مطار الجراح العسكري، واستعاد بلدة الخفسة ومحطة ضخ المياه الواقعة على أطرافها». وأوضح المرصد أنه «لم يعد هناك أي قرى تفصل قوات النظام عن بلدتي الخفسة ودير حافر الواقعتين تحت سيطرة تنظيم داعش». وأكد مصدر أمني سوري أمس أن «الجيش أحرز تقدماً كبيراً» في ريف حلب الشرقي بعد سيطرته على نحو عشرين قرية وبلدة الاثنين، واقترب من «مشارف الخفسة ودير حافر والضفة الغربية لنهر الفرات». إلى ذلك، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إنهم سيحكمون قبضتهم على الرقة معقل تنظيم داعش بعد أن قطعوا آخر طرق إمداده الرئيسية مع دير الزور. وقال طلال سيلو المتحدث باسم «قسد» إن تقدم القوات يعني أن جميع الطرق الرئيسية للخروج من الرقة أصبحت مغلقة الآن. (وكالات)
مشاركة :