صوت مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، بالموافقة على إلغاء اعتماد الاتفاق السياسي في الصخيرات الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، فيما دان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بقوة التصعيد وأعمال العنف، في منطقة الهلال النفطي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.وكان المجلس أصدر قراراً نهاية يناير من العام الماضي لاعتماد الاتفاق السياسي مع التحفظ على المادة الثامنة منه واعتماد المجلس الرئاسي وتكليفه بتشكيل حكومة وفاق.وبحسب مصادر برلمانية، فإن جلسة أمس تم التصويت فيها على القرار بحضور 56 نائباً.وبحسب القرار فإن المجلس سيعلق مشاركته في أي حوار إلى حين إعلان الأطراف الليبية موقفها بشكل واضح من الهجوم على الهلال النفطي الذي نفذته ميليشيات ما يعرف «بسرايا الدفاع عن بنغازي».وقبيل الاعتداء المسلح على المنطقة النفطية كان المجلس يناقش آلية لتشكيل لجنة حوار جديدة لتمثيله في عمليات الحوار السياسي المزمع عقدها لإجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات.من جهة أخرى، دان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بقوة التصعيد وأعمال العنف، في الهلال النفطي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.وشدد السفراء الثلاثة، في بيانهم، على الحاجة الملحة لقوة عسكرية وطنية موحدة في ليبيا، وأكدوا ضرورة أن تكون المؤسسات النفطية، تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.في أثناء ذلك، قال مسؤولون وسكان إن قوات من شرق ليبيا نفذت لليوم الخامس ضربات جوية ضد «سرايا الدفاع عن بنغازي».وقال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن الضربات التي شنت أمس أصابت أهدافاً لسرايا الدفاع عن بنغازي في رأس لانوف والنوفلية على بعد 75 كلم إلى الغرب.وأضاف أن هذا أجبر الفصيل المنافس على إرسال سيارات إسعاف لحمل «قتلاه ومصابيه» إلى الغرب.وأكد أحد السكان ومسؤول عسكري في رأس لانوف الضربات الجوية لكنهما قالا إنه لم يحدث أي تغيير في مواقع الفصائل المتنافسة على الأرض.ونفى قادة عمليات «البنيان المرصوص» مشاركتهم في معارك الهلال النفطي.وعبرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني عن انزعاجها من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السلوفاكي «ميروسلاف لايتشاك» حول إقامة مخيمات للمهاجرين على الأراضي الليبية.وطالبت السفارة الليبية في سلوفاكيا الحكومة السلوفاكية بتوضيح رسمي حول هذه التصريحات.وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان أمس إن معارك بين عصابات تهريب بشر متنافسة في ساحل ليبيا أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة أكثر من مئة شخص آخرين. (وكالات)
مشاركة :