بيروت: «الخليج»أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن مرحلة عدم الاستقرار في لبنان انتهت ولن تعود البلاد إلى حالة الانقسام، وقال إن الحكومة ستوافق على قانون الأحكام الضريبية للمنشآت البترولية، فيما دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لإزالة الفوارق في الحقوق بين المواطنين وتحقيق العدالة بين كل طائفة وكل مذهب.وقال الحريري إن «حكومتنا هي حكومة استعادة الثقة للمواطن اللبناني بالدولة، والمرحلة التي مرت على لبنان كانت صعبة بسبب الفراغ، وكان هناك ضياع في البلد، ولكن الحمد لله الأمور بدأت تستقيم شيئاً فشيئاً، وستشعرون بأن الأمور السياسية والاقتصادية بدأت تسير في الاتجاه الصحيح، وهذا واجبنا كحكومة». وقال خلال استقباله امس أعضاء السلك القنصلي برئاسة عميد السلك جوزف حبيس: «اليوم ينصب اهتمامنا في مجلس الوزراء على إنجاز الموازنة، وإذا عدنا إلى الوراء خمسة أشهر نرى أن الناس لم تكن تعرف إلى أين يذهب البلد، أما اليوم فهناك كلام عن الموازنة وعن صورة قانون الانتخابات، وهل سيكون نسبياً أو مختلطاً أو نسبياً بالكامل». من جهة أخرى، أشار الحريري في كلمة خلال مؤتمر النفط والغاز، إلى أن «قطاع النفط والغاز هو أحد أهم الملفات على أجندة لبنان الاقتصادية، وتعطي حكومتنا الأولوية للحوكمة الرشيدة والإدارة السليمة لهذا القطاع ،ونؤمن أن نقاشات كهذه هي التي تمكنّنا من التقدم إلى الأمام، ونرغب من جميع المعنيين والمجتمع بأكمله المشاركة في هذا القطاع والاستثمار فيه»، لافتاً إلى «أن الاكتشافات المحتملة للموارد البترولية في بحرنا هو سبب وجودنا هنا اليوم، فهذا يعزز آمال النمو الاقتصادي والازدهار والحد من الفقر. ». إلى ذلك، أكد الرئيس عون، خلال استقباله أمس وفداً من «حركة النضال اللبناني العربي» برئاسة أمينها العام النائب السابق فيصل الداوود ومشاركة مشايخ من طائفة الموحدين الدروز، أن إصراره على إقرار قانون انتخابي جديد على أساس النسبية يسمح بتمثيل الأقليات سواء كانت دينية أو ضمن الطائفة نفسها، لا يهدف إلى تغليب فئة على فئة، بل هدفه السماح لجميع اللبنانيين بأن يشاركوا في الحكم وفي القرار الوطني سواء كانوا نواباً أو وزراء.
مشاركة :