مركز كلباء للطيور الجارحة.. بيئة تعليمية طبيعية

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتميز مركز كلباء للطيور الجارحة الكائن في منطقة الغيل بمدينة كلباء بأنه أول معلم بيئي يُعنى بالحفاظ على مجموعة من الطيور النادرة التي تستوطن المنطقة وتوفّر بيئة طبيعية مثالية لها، محققاً ثقافة الترفيه في الوقت ذاته.والمركز الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في 27 يناير/ كانون الثاني 2014 ليكون ملاذاً آمناً لهذه النوعية من الطيور، جزء من مشروع كلباء للسياحة البيئية.ويعتبر المركز أحد مبادرات الحفاظ على الطبيعة النادرة والتمتع بجمالها، لأن بيئته تمثل السهول المناسبة لعرض الطيور.يضم المركز 38 نوعاً مختلفاً من الطيور الجارحة منها 14 من الأنواع المقيمة في المنطقة بشكل مستمر وتتكاثر في المناطق الجبلية على امتداد الساحل الشرقي، ومنها المهاجرة التي تتنقل بين مناطق مختلفة لوقوع المنطقة على طريق هجرة الطيور.ويتألف المركز من أقفاص عرض الطيور ومدرج يتسع ل 250 شخصاً، ومزرعة ومبنى اقتناء الهدايا التذكارية ومقهى.ويعتبر المركز، وفق تقرير خاص للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ملتقى سياحياً رئيسياً تفد إليه العائلات، والسياح من مختلف مناطق الدولة.وتُنظم جولات داخل صالات المركز وغرفه المصممة بما يتناسب مع أحجام الطيور وفصائلها، وطرق حياتها.يتعرف الزوار خلال الجولات إلى العديد من المعلومات المفيدة التي تشمل أصل الطيور وأنواعها وأماكن عيشها وطعامها المفضل، وغيرها من البيانات المهمة، إلى جانب التعرف إلى أسمائها وبيئاتها الطبيعية والاختلاف بين فصيلة النوع الواحد من الطيور، كما يشاهدون أحجامها الكبيرة.يوجد في المركز أعداد كبيرة من أنواع الطيور الجارحة المعروفة وغيرها من الأنواع النادرة، إذ نجد النسر المعروف بحجمه الضخم وأجنحته الطويلة وقدميه الكبيرتين، والبيدق المتميز بذيله الطويل الذي يساعده على الالتفاف السريع أثناء الطيران، والعقاب ذا الجسم الكبير والجناحين العريضين، والرخمة التي تتميز برأسها الخالي من الريش، والصقر المعروف بسرعته في الطيران والالتفاف، والبومة التي تتميز بعينين صفراوين كبيرتين وريش ناعم.وتوجد أنواع مميزة ونادرة من الطيور الجارحة من الصقور منها: الحر والجير والوكري والقرموشة والشاهين، إضافة إلى عقاب الأسفح والبومة النسرية، وهي أكبر أنواع البوم في العالم وتعيش في الصحاري والغابات.على مدار العام، ينظم المركز عدداً من العروض الحية للطيور الموجودة فيه، إذ يشاهد الحضور تحليق الطيور الضخمة واستعراضاتها الرشيقة، وتجاوبها الكبير مع مدربيها، وتعرفها إلى مختلف الحركات، ما يجعل العروض مميزة ونادرة.ويستقبل المركز ضمن برامجه الترفيهية والتعليمية طلبة المدارس من مختلف مناطق الدولة، ليتعلموا عن قرب، ويتعرفوا إلى الحياة البسيطة للطيور بمختلف أنواعها، والتمييز بين أنوعها، والبيئات التي تفضلها للعيش، إلى جانب تعزيز السلوك للعناية بالبيئة ومكوناتها المختلفة من خلال معرفة الفروق والعلاقة بين الطيور والبيئة والإنسان وبقية الكائنات، وتنمية مهارات الكتابة والبحث لديهم.

مشاركة :