استخدم باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة فلوريدا، من خلال دراسة حديثة نشرت بمجلة «العلاج الجزيئي»، بروتين نباتي في محاولة لعلاج مرض الهيموفيليا وتشير النتائج إلى نجاح تلك الطريقة العلاجية بعد أن ثبتت فعاليتها في الكلاب.يحتاج مريض الهيموفيليا إلى نقل عناصر الدم التي تساعد في عملية تجلطه لمنع تعرض المريض للنزف ولكن تنتج في حالات كثيرة أجسام مضادة لتلك العوامل تظهر في شكل ردة فعل تحسسية، لذلك عمل الباحثون على تطوير علاج لمنع تكون تلك الأجسام المضادة وذلك باستخدام علاج مستخرج من بروتين نباتي تنتجه الخلايا النباتية يعطي الجسم مقدرة على التحمل بدلاً عن وقف عناصر التجلط حيث قام الباحثون بعلاج كلاب تعاني الحالة وبالفعل تم إصحاح توقيت تجلط الدم لدى الكلاب، كما نجح العلاج في قمع تكون الأجسام المضادة، وتشير النتائج إلى إمكانية انتقال الطريقة العلاجية إلى مرحلة التطبيق، ويسعى الباحثون إلى تعديل جيني يمكن من نمو النباتات التي توجد في أوراقها بروتينات بشرية محددة وفي حالة مرض الهيموفيليا كان الهدف الأساسي هو منع جسم المريض من تكوين أجسام مضادة تتسبب في رفض الجسم لعناصر منع تجلط الدم المنقولة له من شخص آخر وقد نما إلى علم الباحثين أن تناول مواد تحتوي على عوامل تجلط الدم مثل أوراق النباتات يمكن أن تعزز مقاومة الجسم لتلك العوامل الدموية وهو أمر شبيه بإطعام الطفل الفول السوداني في مرحلة عمرية مبكرة حتى لا تنشأ لديه حساسية ، وقد ظهر نجاح الطريقة من خلال تجارب سابقة أجريت على الفئران تعاني هيموفيليا A بإطعامها مواد نباتية تحتوي على عوامل التجلط فتراجع لديها تكون مثبطات تلك العوامل بدرجة كبيرة، أما الدراسة الحديثة فقد ركزت على الهيموفيليا B وهي نوع نادر من الهيموفيليا ويكون للمريض فيها نقص بأحد أنواع عوامل تجلط الدم وقام الباحثون بتعديل الخس بحيث ينتج بروتين الانصهار الذي يحتوي على عوامل التجلط البشرية تلك وبعض العوامل الأخرى التي تساعد البروتين في العبور عبر بطانة الأمعاء لأن خلايا الخس يتم هضمها بواسطة ميكروبات الأمعاء، بينما تحمي جدر الخلايا النباتية عوامل التجلط من الامتصاص داخل المعدة.
مشاركة :