أجسام مضادة لعلاج الالتهاب التنفسي المخلوي

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قام باحثون من كلية دارتموث بالولايات المتحدة، من خلال دراسة نشرت بمجلة الطبيعة، باستخدام أجسام مضادة أحادية المجال لمكافحة «فيروس الالتهاب الرئوي المخلوي».يصيب فيروس الالتهاب التنفسي المخلوي الجهاز التنفسي السفلي الأطفال وأحياناً كبار السن ويتسبب لهم في مضاعفات خطرة لذلك قام الباحثون بمحاولة إيجاد طريقة علاجية للمرض فطوروا أجساماً نانوية تستهدف البروتين الذي يحتاجه الفيروس ليتمكن من الدخول إلى خلايا الرئة، وللحصول على جزيئات مقاومة للفيروس بقوة قام الباحثون باختيار وإنتاج وتنقية الأجسام النانوية التي تستهدف أنواع بروتينات الانصهار النشطة ولكنها غير مستقرة، وكشفت التحليلات البنيوية المفصلة عن أن تلك الأجسام النانوية ترتبط بإحكام ببروتينات الانصهار الفيروسية وتوفر بذلك نشاطاً مضاداً للفيروس لأنواع كثيرة من فيروسات الالتهاب التنفسي المخلوي ويقول الباحثون إنهم تمكنوا بذلك من تطوير جزيئات تعمل بقوة ضد الفيروس فالأجسام النانوية نسبة لحجمها المتناهي في الصغر تتمكن من الارتباط بالتجويف الموجود بسطح بروتين الانصهار الفيروسي لتمنع دخول الفيروس إلى داخل الخلايا الرئوية؛ وتعتبر تلك النتائج مبشرة لعدم توفر علاجات مضادة للفيروس للمرضى والذين هم في الغالب من فئة الأطفال، ويقول الباحثون إن الطريقة العلاجية بالأجسام النانوية طريقة محبذة لأنها مستقرة وقابلة للذوبان ويمكن إدخالها إلى الرئة مباشرة عن طريق الاستنشاق ما يجعل العلاج سريعاً ويجنب البقاء بالمستشفى.تدور الخطوة التالية التي سوف يقوم بها الباحثون حول تحويل الأجسام النانوية إلى شكل يمكن استخدامه في التجارب السريرية من خلال العمل مع شركاء في مجال التصنيع للوصول إلى شكل عملي للدواء يمكن المرضى من استخدامه للاستفادة منه حيث إن المرضى يتطلب في الغالب وجودهم بالمستشفيات للعناية بحالتهم بالرغم من عدم وجود مضاد فيروسي حتى الآن، ويأمل الباحثون في أن تصبح الطريقة الجديدة علاجاً فعالاً لتلك الحالة التي تهدد صحة الأطفال وكبار السن.

مشاركة :