الجامعة العربية: دفع الجهود الرامية لتوفير حياة كريمة وأمنة للمرأة

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) -- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اليوم الاربعاء التزام الجامعة بالعمل من اجل اعطاء قوة دفع "ملموسة" للجهود الرامية لتوفير حياة كريمة وامنة للمرأة العربية تنعم في اطارها بكامل حقوقها الانسانية.وقال ابو الغيط في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ان "الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في اطار التقدير الكبير لجهود النساء والفتيات في تحقيق التقدم والتنمية في مجتمعاتهن" .وأضاف ان الجامعة اعطت أولوية كبيرة لقضية المرأة والامن والسلم في المنطقة العربية خاصة في ظل تحديات السلم والامن المرتبطة بالنزاعات التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الاخيرة والتي طالت بالدرجة الاولى النساء في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن اضافة لاستمرار المعاناة التاريخية للمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي وكذلك التحديات المرتبطة بعدم وصول معدلات التنمية الى المعدلات المرجوة.ولفت ابو الغيط الى اعتماد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري خلال دورته العادية (144) في سبتمبر 2015 الاستراتيجية الاقليمية وخطة العمل التنفيذية حول (حماية المرأة العربية: الامن والسلم).وقال ان العمل الدؤوب مستمر في مجال تفعيل خطة العمل الاستراتيجية التنفيذية لأجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية لما بعد 2015 مشيرا إلى أن تلك الاستراتيجية تمثل خلاصة الرؤى والمواقف والآراء التي وضعها الخبراء المعنيون والمجتمع المدني العربي والتي اعتمدتها الدول الاعضاء في الجامعة.واضاف ان جامعة الدول العربية وضعت ايضا مسألة التمكين الاقتصادي للمرأة ضمن اهم اولويات (الخطة العربية لتمكين المرأة) لما يمثله تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة من تأمين اضافي لها.وقال ان الجامعة العربية تعمل بشكل "حثيث ومستمر" وبالتعاون مع مختلف الاليات الحكومية في الدول الاعضاء والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية من اجل تطوير السياسات التي تتعامل مع شؤون المرأة وقضاياها في المنطقة العربية.واكد ابو الغيط "انه لا تقدم ولا نجاح في مواجهة هذه التحديات دون توفير الامن الاجتماعي والاقتصادي والانساني لمجتمعاتنا" مشددا على ان هناك علاقة وثيقة ترابطية بين تعليم المرأة وتمكينها وحماية وتعزيز حقوقها من جانب وبين تحسين اوضاع المجتمع بشكل عام على الجانب الاخر.وشدد على ان التقدم الحقيقي للمجتمعات لا يتحقق الا من خلال استشراف الحداثة مع الحفاظ في ذات الوقت على القيم والتقاليد المجتمعية الاصيلة للمجتمعات العربية وخصوصية هذه المجتمعات وبما يتسق مع صحيح الدين بدون غلو او تشدد او تطرف.ووجه الشكر والتقدير للمرأة العربية التي تقف بقوة وثبات لتدافع عن وطنها وتحمي ابناءها وتنشئهم وتقوم بأدوار متعددة للنهوض بالمجتمع ولمواجهة التحديات المعاصرة وبصفة خاصة خطر الارهاب.

مشاركة :