داهمت الأجهزة الأمنية اللبنانية الأربعاء مؤسسات صيرفة وشركات مالية في بيروت إثر الاشتباه في تحويلها مبالغ مالية ضخمة خارج لبنان تصل إلى أيدي تنظيم داعش، وفق مصدر قضائي. وأكد المصدر القضائي أن السلطات تشتبه في وصول تلك المبالغ "إلى مناطق مشبوهة" تحت سيطرة داعش، كمدينة الرقة في سورية مثلا. وتم بموجب هذه العمليات التي بدأت الثلاثاء، التحقيق مع عدد من الأشخاص من دون أخذ قرار بتوقيفهم بعد، وفقا للمصدر ذاته الذي أكد أن السلطات تعمل على جمع معلومات لمعرفة قيمة الأموال وهوية المستلمين. وبعد مداهمتها، تم ختم الشركات المشبوهة بالشمع الأحمر بناء على قرار النيابة العامة العسكرية، التي حذرت من إعادة فتحها، وفق أوراق علقت على مداخل تلك الشركات. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الأمن العام أوقف شخصين خلال مداهمة لمكتب صيرفة في شارع الحمرا. ويفرض المصرف المركزي في لبنان قيودا ورقابة مشددة على شركات تحويل الأموال عبر تطبيق المعايير الدولية المتبعة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، كما يفرض سقفا على حجم المبلغ المحول إلى الخارج ويلزم المرسل بتوفير وثائق ومستندات رسمية تثبت هويته.
مشاركة :