أكد علماء ومسؤولون بأن جائزة الأمير نايف – رحمه الله - ربطت الشباب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة مما يسهم في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج الأقوم، وهو أسمى ما ينشده القائمون على هذه المسابقة المباركة بأن تكون درعًا واقيًا، وحصنًا منيعًا ضد الأفكار المنحرفة والمناهج المغالية والمتطرفة. قال سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن السنة النبوية جديرة بالبحث والدراسة والحفظ، والسعي في نشرها وإشاعتها بين الناس، وترغيب الناس في التمسك بها، والاستهداء بهديها، واستخراج الهدايات والتعاليم والمعاني العظيمة والمفاهيم العالية من خلالها، ولا يتحقق ذلك إلا بالعناية بها تعلماً، ودراسة، وتعليماً، وإجراء دراسات وبحوث أكاديمية حولها، سواء ما يتعلق بدراستها من حيث الرواية والسند، أو من حيث الدراية، ودراسة متونها، وألفاظها، واستنباط الأحكام الشرعية منها. وأضاف: لتسهيل هذه المهمة البحثية والعلمية وإجراء دراسات أكاديمية في هذا المجال، أقيمت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وهذه الجائزة القيمة، وهي في دورتها التاسعة، قد أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية عديداً من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها كثيراً من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية. من جهته أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأن جائزة الأمير نايف ربطت الشباب بسنة النبي وأحاديثه الشريفة مما يسهم "بإذن الله تعالى" في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج الأقوم، وهو أسمى ما ينشده القائمون على هذه المسابقة المباركة؛ أن تكون درعًا واقيًا، وحصنًا منيعًا باقيًا، لدرء الفهوم البالية ومَحْق الفتن الغالية، التي تتسلل لِواذًا للأوطان الآمنة، والعقول البريئة، وذلك باستحثاث الجيل الصاعد لحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وتمثلها حالاً ومقالاً، والاقتداء بهدي صاحبها "صلوات الله وسلامه عليه. وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية ان المسابقة ماضية قدما في تحقيق أهدافها التي رسمها لها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحرصه على العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنايته بالناشئة والشباب، وكذلك استكمالا لتحقيق أهداف الجائزة في حفظ السنة النبوية. وأكد المدير التنفيذي للجائزة مسفر بن عبدالله البشر بأن المسابقة تأتي انطلاقا من اهتمام مؤسسها رحمه الله بالأحاديث النبوية الشريفة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وإدراكاً منه -رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته- بأهمية الشباب والناشئة فهم عماد الأمة ومستقبلها، كما أن ما حفظوه ودرسوه من أحاديث السنة النبوية في هذه المسابقة المباركة ستكون بإذن الله نبراساً لحياتهم وضياء لسبيلهم ودعوة للنهل من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :