التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مقر الوزارة أمس الدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية سنغافورة والوفد المرافق.وجرى خلال اللقاء استعراض التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس، في ديوان عام الوزارة، وزير خارجية سنغافورة.وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسنغافورة، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها.وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة.بدأت، أمس، في أبوظبي أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الثانية للجنة المشتركة العليا بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة.ترأس الاجتماع عن جانب الدولة محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وعن جانب سنغافورة الدكتور فيفيان بالاكريشنان.ورحب القرقاوي في بداية الاجتماع الذي عقد بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي، بالدكتور فيفيان بالاكريشنان والوفد المرافق له.وقال إن دولة الإمارات وسنغافورة ترتبطان بعلاقات تاريخية ومتميزة، وودية، تتسم بالاستقرار، ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطويرها.وحول معرض إكسبو دبي 2020 قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، إن معرض إكسبو دبي يشكل حدثاً عالمياً استثنائياً، ومنصة رئيسية لعقد الشراكات المثمرة على مختلف المستويات الاقتصادية، والثقافية، وفرصة مهمة لترويج الدول على المستوى الاقتصادي والسياحي والثقافي.وقال: «إن منطقتنا تمر بتحديات جيوسياسية كبيرة، وأثبتت دولة الإمارات قدرات استثنائية على تجاوز الكثير من التحديات وتحويلها إلى فرص استراتيجية واقتصادية، واكتسبت بفضل ذلك مكانة مميزة كملاذ سياسي واقتصادي آمن في منطقة تعاني تقلبات كبيرة وحساسة».وأعرب القرقاوي عن ترحيب دولة الإمارات بتبني مجلس الأمن القرار 2268 بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، مع دعمنا الكامل للجهود الأممية خاصة جهود المبعوث الأممي لسوريا لإيجاد حل لتلك الأزمة.وأكد أهمية الالتزام الكامل بدعم الشرعية الدستورية، واحترام سيادة اليمن واستقلاله، وأهمية الحل السياسي في اليمن الذي يجب أن يستند إلى أسس ومرجعيات واضحة، تتمثل في مظلة الشرعية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.وأعلن رفض دولة الإمارات للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يهدد أمنها واستقرارها، مطالباً بوقف هذه التدخلات فوراً للحفاظ على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة.. وجدد في الوقت نفسه دعوة إيران إلى الرد الإيجابي على الدعوات السلمية الصادقة للإمارات للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، عبر الحوار والمفاوضات المباشرة، أو من خلال اللجوء إلى التحكيم الدولي.وأوضح محمد عبدالله القرقاوي أن الإرهاب والتطرف يشكلان تحدياً يومياً يستهدف استقرار دولنا وأمن مواطنينا والمقيمين فيها، ويهدد النظم الاقتصادية والاجتماعية.وأضاف: «إننا في دولة الإمارات ننتهج أسلوب الوقاية من الإرهاب، فقد عملنا على وضع إطار عمل قانوني شامل للتعامل مع التطرف العنيف وأقرت الحكومة في عام 2014 تعديلات على قانون الإرهاب.. وفي ضوء ذلك القانون فقد أصدرت دولتنا قائمة وطنية حددت فيها أسماء التنظيمات والمجموعات المصنفة إرهابية.ودعا الجانب السنغافوري للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتعاون مع مركز هداية، وفي مجال تبادل المعلومات والمعلومات الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، إضافة إلى التعاون في مكافحة الجرائم العابرة.من جانبه، قال وزير الخارجية السنغافوري، إن دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة تعتبران شريكين تاريخيين، عملا بثبات في مواجهة التحديات المختلفة على الساحة العالمية.وفي ختام اجتماع اللجنة المشتركة وقع الجانبان عدداً من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم، وهي مذكرة تفاهم بين سوق أبوظبي العالمي وهيئة نقد سنغافورة للتعاون في مجال FINTECH، ومذكرة تفاهم بين محاكم سوق أبوظبي العالمي والمحكمة العليا السنغافورية بشأن التعاون في مجال القضاء، ومذكرة توجيه بين محاكم سوق أبوظبي العالمي والمحكمة العليا السنغافورية بشأن الاعتراف المتبادل وتطبيق الأحكام القضائية.كما وقع الطرفان محضر اجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة الإماراتية - السنغافورية. وام
مشاركة :