مجرزة على شواطئ ليبيا.. مهربون يقتلون 22 مهاجراً

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكَّد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية رفضه للتصعيد العسكري في البلاد، وبالأخص في مناطق النفط الذي يُعَدّ شريان الحياة الاقتصادية. من ناحية أخرى، قتل مهربون 22 مهاجراً إفريقياً على شاطئ في غرب ليبيا، بحسب ما أفاد مصدر أمني ليبي.وقال المجلس الرئاسي في بيان، صباح أمس، إن المجلس «أصدر تعليماته لحرس المنشآت النفطية، بممارسة مهامه، واستلام المنشآت في الهلال النفطي، تأميناً للموانئ والمرافق والحقول التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط». ودعا البيان «جميع القوات المتواجدة في المنطقة النفطية، إلي وقف إطلاق النار، والمغادرة فوراً، والتوقف عن التصعيد، وتهديد مصدر رزق الليبيين الوحيد، وتحكيم العقل». وأكَّد المجلس مواصلة جهود «الحوار، لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد الصف، وهو تحدٍّ لا بديل عن كسبه، لينطلق الوطن بجميع مواطنيه، وبكامل مكوناته نحو الأمن والاستقرار». وأعلن العميد إدريس بوخمادة، آمر جهاز حرس المنشآت النفطية، المكلَّف من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (المعترف بها دولياً)، الثلاثاء، أن الجهاز تسلَّم من سرايا الدفاع عن بنغازي ميناءين لتصدير النفط (شمال وسط)، بحسب بيان مُتَلْفَز. وأنهى مقاتلو سرايا الدفاع عن بنغازي، يوم الجمعة الماضي، سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ميناءي السدرة وراس لانوف، بينما تستمر، منذ سبتمبر الماضي، سيطرة تلك القوات على ميناءي البريقة والزويتينية في الهلال النفطي، فضلاً عن ميناء الحريقة بطبرق (شرق)، مقر مجلس النواب، التابعة له قوات حفتر. يأتي ذلك غداة إعلان مصطفي الشركسي، قائد في سرايا الدفاع عن بنغازي، خلال مؤتمر صحافي بمدينة راس لانوف (شمال)، أن السرايا مستعدة لتسليم منطقة الهلال النفطي إلى قوة «تمثل الدولة الليبية الشرعية». وسرايا الدفاع عن بنغازي تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لدعم مجلس شورى بنغازي (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011)، في مواجهة قوات حفتر. فيما يخص أزمة الهجرة، قتل مهربون 22 مهاجراً إفريقياً على شاطئ في غرب ليبيا، بحسب ما أفاد مصدر أمني ليبي أمس. وكان المهاجرون يعتزمون مغادرة شاطئ صبراته، الذي يبعد 70 كم غرب طرابلس، في محاولة لعبور مياه البحر المتوسط إلى أوروبا، بحسب المصدر. وقُتِلَ هؤلاء بعد رفضهم الصعود إلى القارب المخصَّص لتهريبهم، بسبب سوء الأحوال الجوية، وفقاً للمصدر. وأكَّد الهلال الأحمر الليبي أن جريمة القتل حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت منظمة الهجرة الدولية -التي مقرها جنيف- الثلاثاء، إنها سمعت تقارير عن عملية القتل. وقالت «يبدو أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين المهربين، نجم عنه مقتل 22 مهاجراً». وبعد ست سنوات من الثورة، وتدخل حلف شمال الأطلسي للإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، أصبحت ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وعادة ما ينظم مهربون عمليات تهريب للبشر من غرب ليبيا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، في رحلة طولها 300 كم. وقالت منظمة الهجرة الدولية، إن 521 مهاجراً قضَوا في مياه المتوسط، في الفترة من الأول من يناير حتى الخامس من مارس 2017م.;

مشاركة :