معرض قصر الحصن يفتتح أبوابه بشكل دائم أمام الزوار

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داود أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن افتتاح معرض قصر الحصن بشكل دائم أمام الزوار اعتباراً من أمس، الذي يتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بمشروع ترميم وتطوير قصر الحصن والمنطقة المحيطة به.ويوفر المعرض فرصة للجمهور للتعرف إلى قصة أبوظبي وتاريخها في محيط قصر الحصن، الذي يسهم في دعم توجهات الهيئة الرامية إلى الحفاظ على التراث المادي والمعنوي للأجيال المقبلة.ويجمع المعرض في أروقته العديد من الشهادات الشفوية، والصور التاريخية المهمة، ضمن الجهود المبذولة لإعادة إحياء هذا الصرح الوطني والتاريخي، الذي يروي تاريخ أبوظبي والتحولات التي شهدتها، والدور الرئيس الذي لعبه قصر الحصن باعتباره رمزاً نابضاً بالحياة للتراث والثقافة والتقاليد الإماراتية الأصيلة.ويتيح المعرض لزواره فرصة التعرف إلى الفكرة الجديدة لتصميم موقع قصر الحصن، الذي يأتي تخليداً لرؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهوده في وضع الثقافة في صلب اهتمام مدينة أبوظبي، ليكون مكاناً للتعلم والتفاعل الثقافي والراحة والترفيه، ومساحة لتذكر الماضي ورسم المستقبل.ويتضمن المعرض 9 مناطق عرض رئيسية تروي مجتمعة قصة وتاريخ أبوظبي منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، حيث يصحب المعرض زواره في رحلة من الماضي العريق منذ نحو 450 عاماً.وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال تدشين المعرض الدائم إلى توفير نافذة ثقافية ومعرفية تفاعلية مع الجمهور والزوار لتعريفهم بطبيعة مشروع ترميم وتطوير قصر الحصن، وتفاصيله طوال مرحلة الأعمال الإنشائية التي تنتهي العام المقبل، فضلاً عن السرد المبتكر لقصة أبوظبي بأسلوب مشوق وراق. ويعتبر معرض قصر الحصن ترجمة للرؤية والتطلعات التي تبناها قطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في أن تصبح أبوظبي مركزاً ثقافياً مزدهراً لتعزيز ثقافة ووعي المقيمين والسياح من خلال إلقاء الضوء على التراث الوطني الثري لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب اجتذاب أفضل معارض الفنون والمتاحف والفرق الموسيقية العالمية إلى المنطقة. ويتميز بشموليته واهتمامه بتناول وعرض أدق التفاصيل المتعلقة بنشأة أبوظبي وحكامها الذين توالوا عليها وأسهموا في الوصول إلى ما هي عليه اليوم، فضلاً عن استعراض أساليب الحياة والأدوات التي استخدمها السكان في معيشتهم ومهنهم، والتي جرى توثيقها بالصوت والصورة وباستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلية وثلاثية الأبعاد، لتوفير تجربة حقيقية للزوار.وتمثل المنطقة الأولى التي تحمل عنوان «مدينة عالمية» المرحلة من القرن السابع عشر عندما كان بنو ياس يسودون المدينة وامتداد وجودهم من قلب واحات ليوا وصولاً إلى ساحل الخليج العربي، فيما تروي المنطقة الثانية من المعرض تفاصيل حياة قبيلة بني ياس ونشأتهم، وأدواتهم الزراعية، وأسلوب حياتهم، والمهن التي امتهنوها، وملابسهم وأسلحتهم. أما المنطقة الثالثة من المعرض التي تأتي تحت عنوان «الهجرة»، فتتطرق إلى تفاصيل استيطان قبيلة بني ياس لجزيرة أبوظبي، والعوامل التي أسهمت في توفير معاني وأسباب الحياة عليها لتصبح فيما بعد موقعاً استراتيجياً بمواردها الطبيعية وأبراجها وقلاعها، والحرف التي امتهنها أهلها مثل الغوص، وصيد اللؤلؤ والسمك.وتأتي المنطقة الرابعة من المعرض لتعرض تفاصيل تأسيس ما يعرف باسم «المستوطنة الأولى»، ثم المنطقة الخامسة التي تبين تولي الشيخ زايد الأول الحكم، وسيطرته على القيادة، قبل بدء العهد الجديد الذي تعرضه المنطقة السادسة من المعرض وتغير الظروف التجارية والأمنية والسياسية على مستوى المنطقة، وبدء مرحلة التنقيب عن النفط قبل الوصول إلى المنطقة السابعة من المعرض والتي تتجلى بنشأة أبوظبي الحديثة وتولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مقاليد الحكم لتبدأ مرحلة التحويل في المنطقة الثامنة، التي شهدت قيام اتحاد الدولة، ومنها إلى المنطقة التاسعة التي تحول عنوان «المستقبل» التي تقدم في أروقتها تفاصيل دقيقة حول عمليات التوسعة والتطوير للموقع وما بدأه الأسلاف وما سيقدمه مشروع المخطط الرئيسي لقصر الحصن. البرنامج العام ينظم معرض قصر الحصن مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية تتضمن إبداعات فنية وحرفية في مناطق متعددة حول موقع المشروع، وعروض أداء العيالة والرزفة. ويمكن لزوار المعرض والموقع المشاركة في العديد من ورشات العمل الفنية، ومشاهدة مجموعة من الحرفيات الإماراتيات اللاتي يبدعن حرفة السدو باستخدام أسلاك حديدية. والاطلاع على مشروع قصر الحصن من خلال فتحات في الجدار حول الموقع تعرض لقطات ثلاثية الأبعاد للقصر والمنطقة المحيطة به. وتستمر هذه الفعاليات إلى 10 مارس/آذار.ونظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة صباح أمس جولة للإعلاميين بمشاركة فريق من مجموعتين باللغة العربية والإنجليزية من بينهم: سعيد السويدي خبير بحوث ومدير الاتصال بالهيئة وأروى النعيمي مدير مشاريع بالهيئة. وقال الحارثي إن الهدف من الجولة توضيح الرؤية التصميمية الجديدة وتفاصيل المخطط الرئيسي لأعمال ترميم وتطوير القصر والمنطقة المحيطة به. وأشار إلى أنه سيتم التركيز على الحياة القديمة في الإمارة.

مشاركة :