أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» حملة تستهدف جمع 5 ملايين ريال من محسني قطر، لتمويل مشاريعها الإغاثية التي سوف تنفذها لصالح مئات الآلاف من المتضررين من الجفاف في 3 دول إفريقية هي الصومال وأثيوبيا وكينيا. وذكر بيان صادر عن مؤسسة «راف» أنها وفي استجابة عاجلة للنداء الإنساني بإغاثة المتضررين من الجفاف، رصدت مبلغ مليوني ريال كتدخل أولي وعاجل لتنفيذ مشاريع إغاثية لصالح المتضررين من الجفاف في منطقة القرن في كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا، مؤكدة أنها ستبدأ في تنفيذ هذه المشاريع اعتبارا من الأسبوع القادم بإذن الله، وستشمل مجالات: الغذاء، والمياه، والصحة، كما أنها تسعد لإيفاد فريق عمل ميداني للإشراف على تنفيذ المشاريع الإغاثية مباشرة. وقد أطلقت مؤسسة «راف» هذه الحملة بترخيص صادر من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تحت رقم 214/2016، مستهدفة جمع تبرعات من المحسنين لصالح إغاثة المتضررين من موجة الجفاف التي ضربت عدة دول إفريقية الأمر الذي يهدد بحدوث مجاعة في العديد من الدول الإفريقية. وبالتعاون مع الشركاء الإنسانيين ومنظمات الأمم المتحدة رصدت مؤسسة راف حجم الاحتياجات وما تتطلبه من تدخلات عاجلة، كما حددت المشاريع التي سوف تنفذها لصالح الفئات المتضررة، والتي ستركز في المرحلة الأولى من الحملة على مشاريع توفير المواد الغذائية من خلال توزيع آلاف السلال التموينية على المتضررين من الجفاف. كما أنها تستعد لتنفيذ مشاريع صحية ومشاريع مياه لتوفير مياه الشرب لصالح مئات الآلاف من أبناء الدول المتضررة، مساهمة منها في التخفيف من آثار الأزمة التي تهدد بكارثة إنسانية إن لم يتم تداركها. نداء إنساني لإنقاذ المهددين وجهت مؤسسة «راف» نداء إنسانيا لكل المعنيين من أفراد وهيئات إنسانية، بالمسارعة في إنقاذ ملايين المتضررين من الوضع الإنساني السيئ للغاية في الدول المتضررة، خاصة الصومال وكينيا وإثيوبيا التي تعد من أكثر المناطق المتضررة، والتي تشهد بصورة متكررة العديد من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية وتعاني من حالة إنسانية بالغة التعقيد بعد موجة الجفاف التي ضربتها منذ عام 2011 حتى وقتنا هذا، ومع تدهور الظروف المناخية المتزايدة، تفاقمت آثار الجفاف في شرق إفريقيا وأصبح يشكل خطراً كبيراً, ويؤثر على ما لا يقل عن 12 مليون نسمة، مما أدى إلى ظاهرة نزوح بشري ونفوق المواشي وجفاف الأراضي الزراعية، حيث أصبح السكان المحليون ما بين نازح وفقير يهددهم الموت إن لم تمتد له يد الإنسانية بالمساعدة والإغاثة. وكان مسؤول إنساني أممي قد دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المجتمعات التي تعاني من الجفاف في الصومال وتجنب تدهور الوضع. وقد الجفاف قد هدد حياة السكان وسبل العيش، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الصعب أصلا. ففي بعض المناطق، فقد 60-%80 من قطعان الماشية، مما أثر بشكل مدمر على الأسر التي تعتمد على تربية الماشية للحصول على الدخل والغذاء والمكانة الاجتماعية. وقال بيتر دي كليرك، منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا إلى تلك المناطق: أنا أشعر بقلق بالغ إزاء الآثار المدمرة للجفاف المستمر على المجتمعات المحلية، إذا تمكنا من تحصين المواشي وتوفير النقد والمدخلات الزراعية للرعاة الآن، يمكننا التخفيف من آثار الجفاف الحالية».;
مشاركة :