بنغازي، القاهرة: «الخليج»، وكالات: دعا البرلمان الليبي المنتخب، أمس ، إلى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل فبراير/ شباط 2018 لوضع حد للأزمة الخطرة، التي تواجهها البلاد، في وقت هدد النواب المؤيدون للاتفاق السياسي بعقد جلسة خارج القبة، وبدء مرحلة نيابية جديدة، وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إصدار تعليمات لجهاز حرس المنشآت النفطية التابع له باستلام المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي.وقال رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى في رسالة إلى رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات «بالنظر للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وإلى التخبط السياسي الحاصل، يطلب منكم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل شهر فبراير/ شباط من عام 2018».وأكد متحدث باسم البرلمان المنبثق عن انتخابات عام 2012 فتحي المريمي، أمس، هذا القرار لوكالة الأنباء الرسمية التابعة لسلطات شرق البلاد.وكان أعضاء المجلس ، الذين يدعمون الاتفاق السياسي، حذروا رئاسة المجلس مما أطلقوا عليه اسم «المجازفة بمستقبل ليبيا»؛ وذلك عقب التصويت على رفض الاتفاق السياسي، وتعليق المشاركة في الحوار السياسي، في جلسة الثلاثاء.وهدد هؤلاء الأعضاء في بيان بعقد جلسة خارج قبة البرلمان بمدينة طبرق، والبدء في مرحلة جديدة لمجلس نواب يتعاطى مع نتائج الاتفاق السياسي.من جهة أخرى، أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إصدار تعليمات لجهاز حرس المنشآت النفطية التابع له بممارسة مهامه واستلام المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي. وأكد المجلس في بيان، أمس، «أن مهمة حرس المنشآت النفطية تقتصر على حراسة تلك المنشآت وتسهيل عمليات الإنتاج والتصدير دون عوائق ودون أي انقطاع، وسيكون عمله وفقاً للقانون وحسب تعليمات وإدارة المؤسسة الوطنية للنفط».ودعا المجلس «جميع القوات المتواجدة في المنطقة النفطية إلى وقف إطلاق النار والمغادرة فوراً والتوقف عن تهديد مصدر رزق الليبيين الوحيد».وأكد مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد الصف.وأعلن آمر جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للوفاق إدريس أبو خمادة تسلم وتأمين موانئ الهلال النفطي.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري في تصريح «إن العناصر الإرهابية المتورطة في الهجوم على الهلال النفطي تسلمت أموالاً من أشخاص في تونس».وأشاد مجلس القبائل والمدن الليبية في بيان بجهود الجيش الليبي المتواصلة من أجل حماية مقدرات الشعب في حربه التي يخوضها منذ أيام ضد سرايا الدفاع عن بنغازي المتحالفة مع تنظيم «القاعدة».على صعيد آخر، وصل أمس إلى القاهرة، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، لبحث تطورات للأزمة الليبية.وقال مصدر دبلوماسي مصري إن حفتر سيجري مباحثات مع اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف الليبية، وتقريب وجهات النظر، موضحاً أن اللجنة تواصل جهودها بالاتصالات المكثفة مع جميع الأطراف، لنبذ العنف والخلافات بينهم، والخروج من الأزمة.وكان أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ناشد الأطراف الليبية كافة ضبط النفس والالتزام بالحوار السياسي كسبيل وحيد لتسوية الأزمة.وشهدت منطقة قرجي بطرابلس اشتباكات مسلحة، بسبب مقتل شاب برصاص حراس مصرف الأمان،أمس.
مشاركة :