الخرطوم: عماد حسن، وكالات أصدر الرئيس السوداني عمر البشير أمس، الأربعاء، عفواً عن 259 متمرداً من حركات دارفور، والحركة الشعبية قطاع الشمال، اعتقلوا أثناء قتالهم القوات الحكومية، من بينهم عشرات المحكومين بالإعدام، بحسب مكتب الرئاسة.وجاء قرار البشير بعد ثلاثة أيام من إطلاق حركة مسلحة رئيسية لعشرات السجناء أغلبهم عسكريون أسرتهم أثناء قتالها مع الحكومة.وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السودانية أن قرار الإعفاء «جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني، وتهيئة المناخ لتحقيق السلام المستدام في البلاد».ومن بين الذين شملهم الإعفاء 66 شخصاً حكم عليهم بالإعدام، إضافة إلى عشرات تم اعتقالهم أثناء القتال العنيف بين الحكومة والمتمردين في 2015 جنوب دارفور.ونص القرار على إسقاط عقوبة الإعدام عن النزلاء المحكومين به في أحداث أم درمان وعددهم 44، ومعركة «دونكي البعاشيم»، وعددهم 18، ومعركة «كلبس»، وعددهم 4. وشمل القرار العفو العام عن المتهمين في معركة «فنقا»، وعددهم 12 متهماً، والعفو العام عن المتهمين في أحداث «قوز دنقو»، وعددهم 181.وقال البيان إن القرار جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني، وتهيئة المناخ لتحقيق السلام المستدام في البلاد، وذلك في ظل المرحلة التي تبلورت فيها إرادة أهل السودان متمثلة في توصيات الحوار الوطني، والوثيقة الوطنية.من جهة أخرى، بدأ رئيس الوزراء الفريق أول ركن بكري حسن صالح، أمس، مشاورات واسعة من أجل تكوين حكومة الوفاق الوطني المرتقبة، وعقد أول اجتماع بهذا الخصوص مع الأحزاب السياسية والحركات.وقالت مصادر ل«الخليج» إن رئيس الوزراء طلب ترشيحات الأحزاب والحركات في موعد أقصاه منتصف مارس/آذار الجاري، مشدداً على أن يتم تشكيل وإعلان الحكومة الجديدة بعد أسبوعين من تسلم الترشيحات؛ أي مطلع أبريل المقبل.إلى ذلك، أجازت اللجنة الطارئة لدراسة مشروع التعديلات الدستورية برئاسة نائب رئيس البرلمان، بدرية سليمان، مقترح السمات العامة لمشروع التعديلات، وأكدت أنها ضمّنت آراء الجهات ذات الصلة، التي استمعت لها ضمن سلسلة جلسات استماع خلال الأسابيع الماضية.