سجلت الصين العجز التجاري الشهري الأول في شباط (فبراير) وهو ما لم يشهده منذ ثلاث سنوات، مع زيادة الواردات بأسرع وتيرة منذ مطلع عام 2012، مدعومة بالطلب القوي على السلع الأولية مثل خام الحديد والنفط الخام والفحم. وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة أمس، أن صادرات الصين «انخفضت في شكل غير متوقع بنسبة 1.3 في المئة على أساس سنوي. لكن الواردات زادت 38.1 في المئة، ما يفوق توقعات خبراء الاقتصاد». واعتبرت الإدارة العامة للجمارك، أن ذلك «تسبب بعجز تجاري بلغ 9.15 بليون دولار الشهر الماضي». لكن مراقبين حذروا من احتمال أن «تتأثر بيانات الشهرين الأولين من السنة سلباً بعطلة السنة القمرية الجديدة الطويلة، مع تباطؤ العمل قبل موعد العطلة بأسابيع ولجوء شركات كثيرة إلى خفض عملياتها أو الإغلاق». وبدأت العطلة نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي وفي شباط من العام الماضي». وزادت صادرات الصين في الشهرين الأولين بنسبة 4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة، والواردات 26.4 في المئة، ما يوحي بتحسن قوي في الطلب في الداخل والخارج على رغم أي تأثيرات سلبية للعطلة. وتوقع محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، زيادة صادرات شباط لأكبر مصدر في العالم، 12.3 في المئة مقارنة بـ7.9 في المئة في كانون الثاني. ورجحوا نمو الواردات 20 في المئة بعدما ازدادت 16.7 في المئة في كانون الثاني.
مشاركة :