أكد ملك الأردن عبد الله الثاني خلال استقباله وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الأربعاء) أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة في 29 من الشهر الجاري هي «فرصة لتعزيز وحدة الصف العربي». وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله أكد خلال استقباله في قصر «الحسينية» في عمان وزير خارجية قطر، أن انعقاد القمة العربية «في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة يشكل فرصة لتعزيز وحدة الصف العربي وبلورة رؤى مشتركة لتجاوز الأزمات في المنطقة». وأكد الملك «أهمية تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا الإقليمية، وضرورة بذل الجهود لترسيخ ومأسسة العمل العربي المشترك». وأضاف البيان أنه تم خلال الاجتماع «استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة وقضايا الأمة العربية». وبحسب البيان، نقل وزير خارجية قطر إلى الملك «تحيات أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وحرصه على النهوض بمستوى العلاقات بين البلدين في المجالات كافة». ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه بنظيره القطري أن «الأردن يعمل لأن تكون القمة منبراً لإطلاق عمل عربي مؤسساتي يزيد من قدرة الأمة العربية على حل الأزمات، ويساعد على فتح آفاق جديدة للتعاون العربي المثمر». وبحسب «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا)، أكد الوزيران خلال اللقاء «أهمية مناقشة قمة عمان لكل التحديات التي تواجه الأمة العربية، وبحث أفضل السبل لمواجهتها بشكل جماعي يسهم في حل الأزمات ويحقق المصالح العربية». وأكدا على «أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة». واتفق الوزيران على «ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بينهما ومع الأشقاء بما يسهم في حل الأزمات الإقليمية ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة». ويستضيف الأردن في 29 من الشهر الجاري الدورة الـ 28 للقمة العربية التي ستعقد على شواطىء البحر الميت (50 كيلومتراً غرب عمان).