قال مسؤول أمريكي اليوم الأربعاء، إن تنظيم «داعش»، خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ويسعى جاهدا للاحتفاظ بما تبقى له من أراضي «الخلافة»، التي أعلنها. ومنذ صيف 2014، عندما كان التنظيم في ذروته، قبل الحملة التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضده، فقد الإرهابيون 65% من الأراضي التي كانوا يستولون عليها في شمال سوريا والمناطق الواسعة التي سيطروا عليها في العراق، بحسب مسؤول الدفاع الأمريكي. وأشار المسؤول إلى أن التنظيم يدرس مرحلة ما بعد خسارته التي تبدو محققة لمعاقله في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية. وقال المسؤول، «لا أعتقد أنهم تخلوا عن رؤيتهم بشأن الخلافة بعد»، مشيرا إلى أن التنظيم المتطرف يأمل بالاحتفاظ بأجزاء من شرق سوريا وغرب العراق. وأضاف، «إنهم لا يزالون يعتقدون أنهم يستطيعون الصمود، ولا يزالون يخططون لمواصلة العمل كدولة وهمية تتركز في وادي الفرات». وفي الموصل استعادت القوات العراقية مدعومة بتغطية جوية من التحالف، السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة، وتحقق تقدما تدريجيا باتجاه الجانب الغربي في قتال دامٍ. ويعتقد أن مئات آلاف المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة القديمة التي يستولي عليها التنظيم المتطرف، وحيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، «الخلافة»، في ظهوره العلني الوحيد في يوليو/ تموز 2014. وقال المسؤول، إن البغدادي لم يعد في الموصل، وأنه تجري مطاردته من قبل جماعات ليست من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن بينها قوات العمليات الأمريكية الخاصة. وأكد المسؤول، أن التنظيم يدرك أن أيامه أصبحت معدودة في الموصل، ورغم أنه أمضى عامين في بناء دفاعاته في الرقة، فإنه يعلم أنه سيخسرها كذلك. وأضاف، «منطقياً فإن أحد هؤلاء القادة (من التنظيم) سينظر إلى الوضع وسيقول من وجهة نظر عسكرية أنه لن يكون بإمكانهم الصمود أكثر». إلا أنه قال، إن الرقة «قد لا تكون المعركة الأخيرة ضد داعش .. فلا يزال للتنظيم وجود في باقي أنحاء وادي نهر الفرات ويجب التعامل معه». وأكد، أنه لا يزال في العراق وسوريا نحو 15 ألفا من مقاتلي تنظيم «داعش»، من بينهم نحو 2500 في الموصل وبلدة تلعفر المجاورة، ونحو أربعة آلاف في الرقة.أخبار ذات صلةمقتل 23 عراقيا في تفجير حفل زفاف بـ«تكريت» مقتل 3 مدنيين في غارات على الغوطة الشرقية بدمشقالقناصة يمارسون لعبة القط والفأر في معركة الموصلشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :