شكا أهالي العمائر المطلة على كورنيش جدة، مما وصفوه بالفوضى الأسبوعية للدبابات، والتي انتهت أخيرا، بحادث اعتداء عدد من الأفارقة، أصحاب هذه الدبابات، على رجل أمن بالحمراء، أمس الأول، على كورنيش مدينة جدة.«المدينة»، زارت الموقع للتحدث مع الأهالي، وبخاصة، السيدة التي صورت مقطع الفيديو الخاص بالاعتداء على رجل الأمن، أبلغت عن الحادث، والتي تحولت إلى بطلة في عيون المواطنين، عقب انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساعد في ضبط الجناة.ورغم أنها ترفض الحديث للإعلام، فإن السيدة مصورة المقطع الذي يظهر، دهس الجناة لرجل الأمن، عمدا، بدباباتهم، أكدت أن ما فعلته هو عمل وطني، تصدت من خلاله لمجموعة من المارقين، الذين استهانوا بهيبة الدولة، ومكانة رجال الأمن. جيران السيدة أكدوا لـ»المدينة»، أنها ترفض بشدة التعامل مع الإعلام، وأنها تحمد الله، أن جعلها سببا، في ألا يفقد رجل الأمن حياته؛ في هذا الاعتداء المقصود، من قبل المستهترين أصحاب الدبابات، على كورنيش جدة، وذلك بعد أن تمكن رجال الأمن من إنقاذ الموقف، فور إبلاغهم. وذكر حارس العمارة، التي تقطن بها السيدة، أنها تطلب عدم الإصرار على لقائها، فيما أوضح أحد جيرانها، أن مشكلة الدبابات التي تنتشر على كورنيش جدة، وبخاصة في نهاية الأسبوع؛ يمثل أزمة كبرى، يشكو منها كل أهالي الحي، الذين تطل شققهم السكنية على المكان المشار إليه.ولفت إلى أن التجمعات التي يعقدها أصحاب الدبابات، تتسم بالهمجية، والعشوائية، وعدم احترام خصوصية المكان، باعتباره حيا سكنيا، مشيرا إلى أن أصوات الدبابات تكون شديدة الإزعاج.حول المقطع المنتشر لحادث التعدي على رجل الأمن، قال الجار، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ»المدينة»: «لم أكن موجودا أثناء وقوع هذا الحادث، لكن رجال الأمن دائما ما يكون لهم تواجد في هذه المنطقة؛ لمنع تجمعات أصحاب الدبابات، وفرض النظام عليهم، لكن هؤلاء المستهترين، يختارون الأوقات التي لا يكون فيها رجال الأمن موجودون، مطالبا بتكثيف الوجود الأمني بالمنطقة، على مدار الساعة.
مشاركة :