يسعى فريق الهلال إلى الاقتراب بصورة أكبر من حسم لقب دوري المحترفين السعودي، حينما يخوض هذا المساء مواجهة مهمة أمام ضيفه فريق الفتح في افتتاحية الأسبوع الحادي والعشرين، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه العريض أمام فريق الاتحاد، وتعطيل أحد أهم منافسيه على اللقب، ليوسع الفريق الأزرق الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 8 نقاط. ويشهد اليوم الخميس إقامة مواجهتين إلى جوار لقاء الهلال بضيفه الفتح، حيث يستضيف فريق التعاون نظيره الاتفاق على ملعبه في بريده، في الوقت الذي يحل فيه فريق الأهلي ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مواجهة تقام على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع بمكة المكرمة. ويدخل دوري المحترفين عقب نهاية منافسات هذه الجولة التي يسدل الستار عليها في منتصف الأسبوع المقبل، فترة توقف جديدة تمتد حتى السادس من أبريل (نيسان) القادم، نظير خوض المنتخب السعودي الأول مبارياته في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا. وفي العاصمة الرياض يتطلع فريق الهلال إلى المحافظة على الفارق النقطي الكبير الذي بلغ ثماني نقاط بينه وبين صاحب المركز الثاني فريق النصر، حيث يدخل الفريق الأزرق هذا اللقاء بنشوة انتصاره العريض والثمين أمام اتحاد جدة في ختام منافسات الأسبوع العشرين التي جرت مطلع الأسبوع الحالي. ونجح فريق الهلال في تجاوز أصعب اختبار له في مواجهات الدور الثاني، والتي بلغ معها النقطة الخمسين، وبات أمر تحقيقه للدوري أقرب من أي وقت مضى خاصة مع تبقي ست جولات، وحاجة منافسيه الثلاثة إلى تعثره من ثلاث إلى أربع مباريات حتى يمكنهم اللحاق به وإعادة الأمل في تحقيق لقب الدوري. ويدخل الهلال المواجهة مفتقداً للاعب خط الوسط نواف العابد الموقوف بقرار من لجنة الانضباط بعد أحداث مباراة الاتحاد الأخيرة، إضافة إلى غياب محمد البريك بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، حيث يتوقع أن يعوض غيابهم المدرب بالزج بفيصل درويش بديلاً للبريك، فيما يتوقع أن يكون الرويلي بديلاً لنواف العابد أو عمر خربين في حال أراد المدرب البدء بمهاجمين. من جانبه يتطلع فريق الفتح إلى تحقيق نقاط المباراة رغم صعوبتها، ولكن لأهميتها سيقاتل فريق الفتح من أجل انتزاع الفوز الذي من شأنه أن يرفع من رصيده النقطي الذي قد يبعده قليلاً عن دائرة الخطر، حيث يحتل الفتح المركز الثالث عشر «قبل الأخير» برصيد ست عشرة نقطة. وفي مكة المكرمة، يسعى فريق الأهلي إلى مصالحة جماهيره وأنصاره بعد نتيجته المخيبة للآمال في الجولة الأخيرة بتعادله أمام فريق الخليج، وارتفاع رصيده إلى النقطة الحادية والأربعين، مبتعداً بذلك عن المتصدر الهلال بفارق تسع نقاط، وهو الأمر الذي جعل تحقيق لقب الدوري أصعب من أي وقت مضي. ويدخل الأهلي مباراته مدركاً صعوبتها، خاصة أن فريق الوحدة يلعب بين أرضه وجمهوره وحاجته الملحة إلى تحقيق نقاط المواجهة التي قد تسهم في تحسين مركزه بلائحة ترتيب الدوري والابتعاد بصورة أكبر عن شبح الهبوط الذي بات يخنق أندية المؤخرة، ويحتل الوحدة حاليا المركز الثاني عشر برصيد سبع عشرة نقطة وبفارق بسيط جدا عن الفرق الحاضرة خلفه في لائحة الترتيب. وبدأ فريق الوحدة بتحقيق نتائج إيجابية مؤخرا وذلك بعدما نجح في كسب نظيره فريق الاتفاق قبل جولتين من الآن، قبل أن يحقق تعادلاً ثميناً أمام نظيره فريق الباطن في الجولة الماضية في المواجهة التي أقيمت بمدينة حفر الباطن، إلا أن فرسان مكة تمكنوا من اقتناص نقطة ثمينة خارج أرضهم. وفي بريدة يستفتح فريق التعاون منافسات هذه الجولة حينما يستقبل على ملعب الملك عبد الله نظيره فريق الاتفاق قبل أيام قليلة من مباراته الآسيوية التي يقابل فيها فريق أهلي دبي الإماراتي على أرضه، حيث يسعى إلى استعادة توازنه هذا المساء بعد الهزيمتين التي مني بها آسيوياً ومحلياً أمام القادسية في الجولة الأخيرة. ويتنازع الفريقان على المركز الثامن الذي يحضر فيه فريق التعاون برصيد 24 نقطة، في الوقت الذي يحل خلفه في المركز التاسع فريق الاتفاق برصيد 22 نقطة، وقد تبدو الفرصة مواتية للفريق الفائز في هذه المواجهة إلى التقدم بصورة أكبر في لائحة الترتيب في ظل التقارب النقطي مع فريقي القادسية والرائد وحتى الشباب.
مشاركة :