سعيد أحمد و«وام» (أم القيوين) أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، اهتمام الحكومة بالبيئة والمحافظة عليها، وذلك من خلال المحميات الطبيعية في المناطق البحرية والبرية والجزر التابعة للإمارة، منوهاً بأهمية المحافظة على البيئة في أم القيوين، خاصة ما يتعلق بأشجار القرم التي تكثر في أماكن عدة بخور أم القيوين. وقال إن الإمارة قدمت كميات كبيرة من أشجار القرم لزراعتها في المياه الإقليمية لعدد من دول مجلس التعاون الخليجي. ودعا صاحب السمو حاكم أم القيوين المواطنين إلى أهمية الحفاظ على مكونات البيئة البحرية التي تنعكس ايجابا على المناخ. وكان سموه قد شهد أمس افتتاح فعاليات مهرجان القرم 2017 بمنطقة النيفة الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين بالتعاون مع مجلس سيدات الأعمال في الإمارة ومجلس أم القيوين للشباب. حضر المهرجان الذي تستمر فعالياته أربعة أيام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سيف بن راشد المعلا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، والشيخ محمد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء جائزة راشد بن أحمد المعلا للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعدد من مديري الدوائر المحلية والاتحادية بالإمارة، وكبار المسؤولين، وجمع غفير من الحضور. تتضمن فعاليات المهرجان فقرات ترفيهية ومسابقات عن البيئة، إضافة إلى رحلات ترفيهية في خور أم القيوين على ضفاف أشجار القرم ومحاضرات توعوية تثقيفية حول أهمية هذه الأشجار، إضافة إلى ورش فنية بمشاركة أكثر من 30 فناناً تشكيلياً على مستوى العالم. وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن نسبة حضور شجر القرم في أمارة أم القيوين تعد عالية، وأضاف: «نفتخر بكل الإنجازات التي قمنا بها للحفاظ على هذه الشجرة، الأمر الذي ساهم في انتشارها على السواحل»، وأوضح أن شجرة القرم لها تأثير كبير في التنوع البيولوجي والحيوي، وأن الطيور البحرية والأسماك والحيوانات البرية تعيش عليها وتتغذى منها، ولها ميزة خاصة في تصفية المياه المالحة وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أن وجودها له تأثير على التغيرات المناخية والبيئة. وقال حميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي بأم القيوين، إن الإمارة تحتل أعلى نسبة من حيث حضور مساحة غابات أشجار القرم، والتي تبلغ نحو (18.77 كيلومتراً مربعاً) إلى نسبة طول ساحلها، وأن خور الإمارة يعتبر من أكثر الأماكن التي يكثر فيها هذا النوع من الأشجار.
مشاركة :