يخوض مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، على أرض روستوف الروسي، على أمل الذهاب بعيداً، والتتويج بلقب يعيده إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تترقب الجماهير الألمانية المواجهة الخاصة بين شالكه وبوروسيا مونشنغلادباخ. واعتاد يونايتد المشاركة في مسابقة النخبة منذ مطلع الألفية الثالثة، لكن حلوله خامساً الموسم الماضي متساوياً مع جاره اللدود سيتي، نقله إلى مسابقة «يوروبا ليغ» الأقل قيمة. وفي حال تتويجه، سينضم يونايتد إلى مجموعة من الأندية أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث وهي دوري الأبطال، ويوروبا ليغ، وكأس الكؤوس الأوروبية (أُلغِيَت بعد 1999). وحقق هذا الإنجاز مواطنه تشيلسي، ويوفنتوس الإيطالي، وأياكس أمستردام الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني. وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1999)، لكنه لم يحرز الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً). ويحتل «الشياطين الحمر» المركز السادس في الدوري المحلي حالياً، ويتنافس لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بشراسة مع ليفربول وآرسنال على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. وأقر مورينيو بأن «يوروبا ليغ» ستكون أولوية بالنسبة إليه في حال بلوغ ربع النهائي، قائلاً: «البطولة صعبة جدا، وإذا فزنا على روستوف وبلغنا ربع النهائي، فعلينا التفكير بها جيداً، لأننا لا نزال راهنا في دور الـ16. لكن عندما تبلغ ربع النهائي تبدأ بتنشق رائحة النهائي». وأضاف: «في مرحلة معينة من الموسم، يجب أن أقوم بتحليل الفريق واللاعبين وظروف الجميع كي أتخذ الخيارات. يجب أن أتخذ القرارات لكنني سأتشاركها مع مالكي النادي وإدارتي». لكن في ظل غياب قائده المخضرم واين روني وبحث الفريق عن الثقة، ستكون رحلة يونايتد الذي تخطى سانت اتيان الفرنسي في الدور السابق، محفوفة بالمخاطر إلى أرض روستوف الذي أقصى سبارتا براغ التشيكي من الدور السابق. ويغيب عن يونايتد أيضاً ظهيره الأيسر لوك شو، والمدافع العاجي اريك بايي الموقوف، لكنه سيستفيد من عودة صانع الألعاب الأرميني هنريك مخيتاريان بعد تعافيه من إصابة في عضلة ساقه. وغاب مخيتاريان عن نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية التي انتهت بفوز فريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 وعن لقاء بورنموث الأخير في الدوري المحلي (1 - 1). وصحيح أن مورينيو الذي كانت كأس الرابطة باكورة ألقابه مع يونايتد، لم يخسر في روسيا مع أنديته السابقة (تشيلسي وإنتر وميلان وريال مدريد)، إلا أنه لم يكن سعيداً لوقوعه مع فريق روسي بعيد جغرافياً وخوض مباراة على ملعب يعج بالمطبات. وأبدى مورينيو انزعاجه من نتيجة القرعة ووصفها بـ«السيئة من كل النواحي». وقال: «رحلتنا ستكون بعيدة وصعبة. وتأتي في فترة مهمة لنا. هي صعبة، لأنه فريق صعب جداً، وقد حققوا مشواراً طيباً في دوري الأبطال». وتابع: «روستوف فريق قوي بدنياً، لكننا سنكون جاهزين لمواجهتهم». وحل روستوف وصيف الدوري الروسي في الموسم الماضي، ثالثاً في مجموعته في دوري الأبطال خلف أتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ، وحصد خمس نقاط منها ثلاث بفوزه على بايرن 3 - 2. ويفتقد لاعبو مورينيو الثقة، خصوصاً بعد إعلان الاتحاد الإنجليزي أول من أمس إيقاف مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ثلاث مباريات بسبب سوء سلوكه خلال اللقاء مع بورنموث. وسيغيب إبراهيموفيتش، 35 عاماً، عن ربع نهائي كأس إنجلترا أمام المضيف تشيلسي متصدر ترتيب الدوري الاثنين، إضافة إلى مباراتين في الدوري المحلي أمام ميدلزبره ووست بروميتش ألبيون. وقال مورينيو: «نحن بحاجة لتسجيل الأهداف. باقي الأندية تسجل من فرص أقل. أمام ساوثهامبتون سجلنا 3 أهداف من 5 فرص، لكن ضد بورنموث سجلنا مرة من أصل 10 فرص». من جهته، حذر لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا من رحلة روسيا وقال: «الفريق الروسي قوي على أرضه، فقد فازوا هذا الموسم على بايرن ميونيخ وأياكس على سبيل المثال». لكن ماركوس راشفورد مهاجم يونايتد الشاب قال: «نرغب في الفوز بالبطولة وأياً كان المنافس وأياً كان المكان الذي نسافر إليه، نخوض المواجهات بهدف الفوز». وأضاف: «نريد أن نذهب بعيداً، ونحن كلاعبين نضغط على أنفسنا من أجل مواصلة التقدم والفوز بالبطولات». ولا يقتصر الحذر على لاعبي يونايتد، إذ حذر النادي مشجعيه المسافرين إلى روستوف من ارتداء ألوانه أو التنقل بمفردهم في المدينة التي ستستضيف مباريات في كأس العالم 2018، وذلك في أعقاب أعمال الشغب بين المشجعين الإنجليز والروس على هامش كأس أوروبا 2016 التي أقيمت الصيف الماضي في فرنسا. واستعد روستوف لهذه المباراة بفوزه محلياً على تومسك 6 - صفر، الجمعة، وذلك في مباراته الأولى بعد انتهاء العطلة الشتوية. لكن مدربه المولدافي ايفان دانيليانتس توقع مساراً مختلفاً ضد مانشستر الذي اعتبره «فريقاً ممتازاً، ومواجهتهم ستكون امتحاناً مشرِّفاً وممتعاً». وتبرز مواجهة ليون رابع الدوري الفرنسي الذي وضع رئيسه جان ميشال أولاس هدفاً نهائياً يتمثل بإحراز اللقب، مع روما ثاني الدوري الإيطالي. وتأهل ليون إلى هذا الدور بسهولة على حساب الكمار الهولندي 11 - 2 بمجموع المباراتين، فيما تخطى روما فياريال الإسباني. ولا يشكل روما ذكرى طيبة بالنسبة إلى ليون، فبعد التعادل سلباً في إيطاليا بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2006 - 2007، تلقت شباك الفريق الفرنسي هدفين نظيفين إياباً على أرضه. ويختبر روما فترة سيئة إذ خسر أمام لاتسيو صفر - 2 في الكأس ثم نابولي 1 - 2 في الدوري. من جهته، عول ليون أخيراً على الثنائي الهجومي ألكسندر لاكازيت ونبيل فقير اللذين أسهما في تسجيل 11 هدفاً و5 تمريرات حاسمة، الشهر الماضي. ويشهد هذا الدور مواجهتين محليتين بين غنت وغنك البلجيكيين، وشالكه وبوروسيا مونشنغلادباخ الألمانيين. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ البطولات الأوروبية يلتقي فريقان من بلجيكا، بعد فوز ميشلين على أندرلخت 3 - صفر في الدور الثاني من كأس الكؤوس 1989. وبعد إقصائه أتلتيك بلباو الإسباني القوي، يستقبل ابويل نيقوسيا القبرصي أندرلخت البلجيكي. وفي باقي المباريات، يلعب سلتا فيغو الإسباني مع كراسنودار الروسي، وأولمبياكوس اليوناني مع بشيكتاش التركي، وكوبنهاغن الدنماركي مع أياكس أمستردام الهولندي. وتقام مباريات الإياب في 16 مارس. وكان إشبيلية الإسباني أحرز لقب السنوات الثلاث الأخيرة.
مشاركة :