انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أمس الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مباشر، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قيادة أفضل لمواجهة التحديات المتفاقمة، مثل: انتشار الكراهية ضد الأجانب والتمييز الديني، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال زيد بن رعد الحسين خلال المؤتمر السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «أنا قلق بسبب معالجة الإدارة الجديدة لعدد من المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان». وأضاف: «نحتاج إلى قيادة أعظم وأكثر ثباتاً للتعامل مع انتشار موجة التمييز الأخيرة، ومعاداة السامية والعنف تجاه الأقليات الإثنية والدينية». وحذر من أن تشهير واشنطن «بجماعات بأسرها مثل المكسيكيين والمسلمين»، إلى جانب «الادعاءات الباطلة» حول معدلات الجريمة المرتفعة بين المهاجرين «تؤجج الإساءات الناتجة عن الخوف من الأجانب». وفي تصويب مباشر على ترمب شخصيا، عبر زيد بن رعد الحسين عن «ارتياعه» من محاولات ترمب «ترويع أو إضعاف» الصحافيين والقضاة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». واتهمت منظمات إعلامية بارزة وأخرى تعنى بحرية الصحافة ترمب بتهديد الصحافيين في تصرف غير مسبوق من رئيس لدولة عظمى، بما في ذلك الإشارة إلى الإعلام بوصفه «عدو الشعب». وكان زيد بن رعد الحسين أول مسؤول كبير في الأمم المتحدة يتحدث علنا ضد الأمر التنفيذي الأول الذي أصدره ترمب حول منع السفر، ثم عاد ليهاجم أمس صدور نسخة ثانية معدلة من هذا الأمر تمنع دخول مواطنين من ست دول إسلامية. وقال مسؤول حقوق الإنسان إن الإجراء يرفع من منسوب الخطر باحتمال القيام بعمليات ترحيل غير شرعية. وأضاف أن «عمليات الترحيل المسرّعة قد تصل إلى عمليات طرد جماعي وإعادة قسرية في خرق للقانون الدولي»، مؤكداً على قلقه من تأثير ذلك على الأطفال و«العائلات التي سيتفرق شملها».
مشاركة :