النواب الإسرائيليون يوافقون في تصويت تمهيدي على حظر رفع الأذان عبر مكبرات الصوت

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت مسألة بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية نقطة خلاف بين وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) أثناء زيارة جونسون إلى إسرائيل والضفة الغربية. ففي تصريحات مقتضبة أثناء لقائه بنتنياهو في القدس، أثار جونسون مسألة المستوطنات اليهودية، وأكد على التزام بلاده بحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال جونسون «أولاً وقبل كل شيء لإسرائيل الحق الكامل في العيش بأمان، ويستحق شعب إسرائيل أن يكون في أمان من الإرهاب»، مؤكداً دعم بريطانيا «القوي» لإسرائيل. وأضاف لاحقاً «وبالطبع يجب أن نحاول إزالة العوائق أمام السلام والتقدم، مثل المستوطنات التي ناقشناها أنا وأنت سابقاً». ورغم أن الود كان واضحاً بين الرجلين، إلا أن نتنياهو قال لاحقاً «من الواضح أننا نتفق على معظم الأمور، ولكن ليس على كل شيء». وأضاف «السبب في أننا لم نتوصل إلى السلام هنا منذ مئات السنين، ليس المستوطنات، بل الرفض المتواصل للاعتراف بدولة للشعب اليهودي داخل أي حدود». وجاء لقاء جونسون مع نتنياهو بعد مناقشات في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من الأربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي. وتأتي تصريحات جونسون بشأن حل الدولتين بعد أن أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بتصريحات خرج فيها عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية، أكد جونسون أن سياسة الحكومة البريطانية «لم تتغير» مضيفاً «نبقى ملتزمين بحل الدولتين، بهذه الرؤية، بهذا الحل للصراع». واعتبر جونسون أن الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن تمثل «فرصة» أمام السلام، قائلاً «هناك استعداد للنظر إلى الأمور برؤية جديدة». وبعدها التقى جونسون الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. وأوردت وكالة «وفا» الرسمية للأنباء أن عباس أكد «التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وعقد جونسون أيضاً اجتماعاً مع حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، بحسب ما أعلن مسئول في السفارة البريطانية في تل أبيب اشترط عدم الكشف عن اسمه. وأشار المسئول إلى أن قادة المستوطنين أيضاً دعوا جونسون للقائهم إلا أن ضيق الوقت لم يسمح له بذلك. و تعد هذه أول زيارة يقوم بها جونسون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ توليه منصب وزير الخارجية في بريطانيا. يأتي ذلك في ما اعتمد البرلمان الإسرائيلي أمس (الأربعاء) في تصويت تمهيدي مشروعي قانون، يطالب الأول بحظر رفع الآذان عبر مكبرات الصوت ليلاً، في حين يدعو الثاني إلى حظر رفع الآذان بشكل كامل أكان ليلاً أو نهاراً، بعد مناقشات حامية بين النواب. ويجب أن يخضع النصان للتصويت في ثلاث قراءات إضافية قبل أن يصبح لهما مفعول قانون. وشهد البرلمان نقاشات حادة وتبادلاً للصراخ بين أعضاء الائتلاف اليميني الحاكم والنواب العرب في البرلمان الذين قام عدد منهم بتمزيق نسخ عن النصين قبل أن يتم طردهم من القاعة.

مشاركة :