دعا أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج كل الدول الأعضاء بالحلف العسكري إلى تجنيد المزيد من النساء في القوات المسلحة، إضافة إلى أسناد أدوار لهن في الشؤون الأمنية والدفاعية. وقال ستولتنبرج في حوار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: " سوف يصبح الناتو حلفا أفضل ". وأضاف ستولتنبرج: " إذا أردنا أفضل الأشخاص لتحالفنا، فيجب أن نتأكد من تولى النساء أدوارا قيادية أكثر. لا يمكننا التجنيد من نصف السكان ". وقال: " كل حليف لديه مسؤولية وطنية في معالجة هذه القضية ". وقال إنه حتى رغم أن 40 بالمئة من العاملين بحلف الناتو نساء، فأنه ليس راضيا بأي حال من الأحوال عن عدد النساء في المناصب القيادية والعملياتية. وأضاف: " الناتو لم يعد عالما ذكوريا ". وتابع أن ربع وزراء الدفاع في الحلف نساء وهي نسبه غير مسبوقة، واصفا إياها " بخطوة كبيرة إلى الأمام ". وقال: " في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لم يكن سوى الرجال البيض هم من يجلسون في الأروقة هنا ويدخنون السيجار ". وأضاف:" حقيقة أن المزيد من النساء تشاركن يظهر أن التغيير ممكن حتى في المنظمات ذات الهيمنة الذكورية تقليديا مثل الناتو والقوات المسلحة بشكل عام ". ورغم أن تمثيل النساء في القوات المسلحة للدول الأعضاء بحلف الناتو وصل لأعلى نسبة، فأنه بلغ 10.8 بالمئة في عام 2015. حتى عدد النساء الممثلات في عمليات الناتو كان أقل من 6.4 بالمئة. وتحدث ستولتنبرج عن الحاجة إلى كسر " دائرة مفرغة لبعض النساء اللائي يعتقدن أن هذا العالم ليس لهن، ثم أن بعض الرجال المسؤولين عن التجنيد يعتقدون أن النساء غير مؤهلات ". وفي عام 1985، أصبحت النرويج وهي موطن ستولتنبرج أول دولة عضو بحلف الناتو تسمح للنساء بالخدمة في غواصاتها والمشاركة في كل المهام القتالية الأخرى. وأفاد التقرير السنوي لحلف الناتو بأنه في عام 2015 أصبحت المجر (20.2 بالمئة) ولاتفيا (16.2 بالمئة) وسلوفينيا (16.1 بالمئة) الدول الأعضاء الثلاث بالناتو التي تجند أكبر عدد من النساء في قواتها المسلحة. أما بولندا (4.3 بالمئة) وإيطاليا (4.1 بالمئة) وتركيا (0.9 بالمئة) لديها أقل مشاركة من جانب النساء في القوات المسلحة بحسب التقرير.