تترأس قرينة عاهل البلاد رئيس المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة (61) للجنة وضع المرأة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 11 – 16 مارس/ آذار 2017 الجاري، حيث سيتم على هامش المشاركة في أعمال اللجنة الإعلان الرسمي للتعريف بتفاصيل جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وتوقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وبهذه المناسبة، صرحت الأمين العام للمجلس هالة الأنصاري بأن إطلاق هذه الجائزة على المستوى العالمي لإبراز ما تحقق من نجاحات تعكس تقدم وضع المرأة على المستوى الوطني، يأتي الْيَوْمَ كنتاج لرؤية سموها الرائدة وتطلعاتها بتعظيم واستدامة مشاركة المرأة البحرينية كشريك أساسي في تنمية اقتصادنا الوطني، حيث يسعى المجلس الاعلى للمرأة لتعميم أفضل الممارسات الفاعلة لتعزيز مركز المرأة على المستوى العالمي، والسعي نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بتحقيق التوازن بين الجنسين، مؤكدةً أن إطلاق الجائزة في الهيئة الأممية على المستوى العالمي يتزامن مع مرور 10 أعوام على تدشين الجائزة على المستوى الوطني، والنجاح في تكريسها كمعيار لتمكين المرأة ودعمها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وحققت الأهداف المرجوة منها. وقالت الانصاري إن الجائزة المحلية ساهمت منذ اطلاقها في ارتفاع نسبة تواجد المرأة في مؤسسات القطاع العام خلال الفترة من 2006 ولغاية عام 2016 من 38 في المئة إلى 49في المئة من إجمالي القوى العاملة بالقطاع وبمعدل زيادة بلغ حوالي 29 في المئة، وارتفعت نسبة تواجد المرأة في مؤسسات القطاع الخاص من 24 في المئة إلى 33 في المئة من إجمالي القوى العاملة بالقطاع وبمعدل زيادة بلغ 37.5 في المئة، كما انعكست الجهود الوطنية في المجال على ترتيب مملكة البحرين ضمن تقرير المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية لدول الشرق الاوسط وافريقيا (MENA-OECD) للعام 2013 حيث حققت مملكة البحرين ثاني أعلى نسبة وزيرات بين دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما حققت أعلى نسبة في محور مشاركة المرأة في القطاع العام في المناصب الإدارية العليا حيث بلغت 45 في المئة 59 في المئة في المستويات الوسطى، كما أشارت الامين العام للمجلس إلى أن ارتفاع المشاركات في الجائزة أثر بشكل واضح في ثقافة المؤسسات وتوجهها نحو تبني منهجيات إدماج احتياجات المرأة في التنمية وتكافؤ الفرص حيث ارتفع عدد الجهات المشاركة من 30 في عام 2006 إلى 67 في عام 2016 بمعدل ارتفاع بلغ 123 في المئة. واعتبرت الأنصاري أن ما حققته البحرين اليوم من أرقام واحصاءات تؤكد تقدم وضع المرأة على جميع الأصعدة، فتبلغ نسبة المعلمات والأكاديميات ما يقارب من 74 في المئة من أجمالي المعلمين والأكاديميين، كما تبلغ نسبة المحاميات 55 في المئة، والطبيبات 37 في المئة والمهندسات 25 في المئة، وتشغل المرأة ما نسبته 15 في المئة من السلطة التشريعية و9 في المئة من القاضيات، و8 في المئة من الوزراء ومن في حكمهم، كما تشغل 32 في المئة من النساء الوظائف الإشرافية في السلطة التنفيذية، هذا واحتلت البحرين المركز الأول في أسرع معدل نمو للمشاركة الاقتصادية للمرأة بحسب تقرير منظمة المرأة العمل الدولية، والمركز 45 في مؤشر التنمية البشرية بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. هذا وتهدف جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة إلى بيان أهمية وتأثير التزام الدول والهيئات والمنظمات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الاصعدة، وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في احداث التغيير الايجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقراراً وإنتاجية، كما تم وضع عدد من المعايير العامة للتأهل للفوز بالجائزة أبرزها ابتكار منهجيات وسياسات علمية لسد الفجوات لصالح المرأة في مختلف القطاعات، واستدامة تطبيقها، والمساهمة في تقديم الخيارات والخدمات النوعية لمختلف الفئات العمرية من النساء وبما يدعم سياسات ومنهجيات تمكين المرأة وتكافؤ الفرص وتحقيق التوازن بين الجنسين. وتعزيزمشاركة النساء والأخذ بتوجهاتهن ودراسة احتياجاتهن في كافة مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم، وتمكين النساء من تولي المناصب القيادية، واستدامة تواجدهن في مواقع صنع واتخاذ القرار.
مشاركة :