الممثل الأمريكي الأسود صامويل جاكسون، صناع الأفلام في هوليوود بالولايات المتحدة للاستعانة بممثلين سود بريطانيين في أفلام حول العلاقات العرقية في الولايات المتحدة. وقال جاكسون في حوار لمحطة هوت 97 الإذاعية الأمريكية "لا أعرف ما سر علاقة الحب وراء هذا". وأضاف "يوجد لدينا هنا (في أمريكا) الكثير من الإخوة (الممثلين السود) الذين يحتاجون إلى العمل أيضا". وجاءت هذه الانتقادات ردا على سؤال عن رأيه في فيلم الرعب الكوميدي الجديد "إخرج" Get Out، من بطولة الممثل البريطاني الأسود دانيال كالويا. وتابع "أعتقد أنه من الرائع أن الفيلم حقق كل هذا والجمهور أحبه".Image caption دانيال كالويا الممثل الأسود البريطاني لعب دور البطولة في فيلم "إخرج" الكوميدي بالولايات المتحدة مما أغضب جاكسون واستطرد "لكن... أعلم أن الأخ الشاب الذي قام ببطولة الفيلم هو بريطاني، وهنا أود التساؤل كيف سيكون هذا الفيلم إذا قام ببطولته ممثل أمريكي، يشعر به حقا". فيلم الخروج هو سخرية من التاريخ العرقي في الولايات المتحدة. ويجسد كالويا دور كريس واشنطن، رجل أمريكي من أصول أفريقية يزور عائلة صديقته البيضاء للمرة الأولى. وسريعا يدرك كريس أن جميع السود الآخرين في المقاطعة قد اختفوا في ظروف غامضة وتم تحذيره بضرورة مغادرتها. ويوضح جاكسون أن ممثل أمريكي أسود كان سيفهم بشكل أفضل تعقيدات التاريخ العرقي في الولايات المتحدة.Image caption جاكسون قال إن قضية التمييز العرقي ضد السود لها مردود عالمي لكن ليس كل شيء يمكن لغير الأمريكيين التعامل معه وقال جاكسون 68 عاما "الممثل البريطاني دانيال نشأ في بلد كان فيها تاريخ من التمييز العرقي منذ مئات من السنين". وأضاف "من المعروف أن هناك بعض القضايا تأخذ اتجاه عالمي، لكن بالتأكيد ليس كل شيء". وكان مخرج الفيلم جوردان بييل قد قال في تصريحات لصحيفة الغارديان إنه "لم يكن يريد العمل مع ممثل بريطاني من البداية".Image caption مخرج الفيلم قرر الاستعانة بالممثل البريطاني دانيال بعد حوار معه عبر سكايب وإدراكه أنه يفهم جيدا القضية العرقية وأوضح أن هذا الفيلم "يتعلق أكثر بتقديم التجربة الأمريكيين من أصول أفريقية". وأضاف "في وقت سابق، تحدثت مع دانيال عبر سكايب عن الفيلم وساعدني هذا في إدراك كيف أن هذه القضية عالمية، وهو ما جعلني أغير رأي وأختاره لأنه الشخص المناسب للدور". ويتساءل جاكسون أيضا حول اختيار الممثل البريطاني ديفيد أويلو، لتجسيد شخصية مارتن لوثر كينغ في فيلم سيلما، عام 2015.Image caption جاكسون تساءل أيضا عن تجسيد الممثل البريطاني ديفيد أويلو شخصية المناضل الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينغ وترشح فيلم السيرة الذاتية للمناضل الأمريكي لست جوائز أوسكار وغولدن غلوب، بما في ذلك ترشيح أفضل ممثل. وسأل مذيع الراديو جاكسون عن الأسباب التي تدفع صناع الأفلام الأمريكيين للاستعانة بممثلين بريطانيين سود للعمل في أفلام أمريكية. ورد جاكسون ضاحكا "أولا، لأنهم أرخص منا (فيما يتعلق بالأجور)، كما أن المخرجين يعتقدون أنهم أفضل منا لأن تدريبهم كلاسيكي".
مشاركة :