قست الصحف الفرنسية الصادرة الخميس على نادي باريس سان جرمان، مستخدمة مفردات مثل «إذلال»، «عار» و«غرق»، لوصف خسارته التاريخية 1-6 أمام برشلونة الأسباني وإقصائه من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. وكان النادي الباريسي يُحظى بأفضلية للتأهل إلى ربع النهائي بعد تقدمه ذهاباً في باريس 4-صفر، إلا أن النادي الكاتالوني حقق انجازاً تاريخياً في الاياب، وأصبح أول فريق يقلب تأخره بهذه النتيجة في الأدوار الاقصائية لدوري أبطال أوروبا، ويتأهل إلى الدور المقبل. وعنونت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية واسعة الانتشار نسختها بكلمة واحدة تحمل معنيين هما «لا يوصف/غير قادر على التأهل»، مضيفة «هذا الإذلال يهدد مشروع باريس سان جرمان بالكامل». وكتب الصحافي المعروف في «ليكيب» فانسان دولوك «باريس سان جرمان هذا لم يكن على قدر المستوى اطلاقاً، لا بل أنه كان أدنى من الحضيض، لقد أصبح باريس سان جرمان علامة عالمية للاخفاق». أما صحيفة «لو فيغارو» فقالت أن نادي العاصمة الفرنسية «سُحق، تم الدوس عليه، أذل»، بينما تحدثت صحيفة «اويست فرانس» عن «غرق، كابوس، عار وإذلال»، واصفة المباراة بـ «الخسارة التاريخية». وكتب الصحافي دومينيك سيفيراك في تعليقه لصحيفة «لو باريزيان»، «من أين أبدأ، كيف يمكن وصف بالكلمات هذا العرض المعيب، المخزي بالنسبة إلى متابعي ومحبي باريس سان جرمان». وتحدث عن حتمية «سقوط رؤوس»، مضيفاً «يبدو مصير المدرب الأسباني للنادي الفرنسي أوناي ايمري محسوماً في هذا المجال». في المقابل، أشارت «ليبيراسيون» إلى أن المالكين القطريين للنادي لن يكونوا مسرورين بهذا الخروج من البطولة القارية. وقالت «لا نتخيل بأن ما حصل سيمر مرور الكرام في الدوحة، فهذه الدولة استثمرت مئات الملايين في النادي لاحراز دوري أبطال أوروبا»، في إشارة إلى انتقال ملكيته عام 2011 إلى «قطر للاستثمارات الرياضية». في المقابل، اعتبرت الصحف الأسبانية أن برشلونة دخل التاريخ من أوسع أبوابه بفضل الانجاز غير المسبوق في البطولة القارية. وكتبت صحيفة «ماركا» أن «تاريخ دوري أبطال أوروبا بات ملكاً لبرشلونة»، وذكرت تحت عنوان عريض «ريمونتادا (عودة) للتاريخ». أما «سبورت» فقالت «لن ينسى باريس سان جرمان ما حصل له في 8 مارس 2017! على إثر مباراة تاريخية لا تنسى». وأضافت متوجهة إلى لاعبي برشلونة «لقد أصبحتم أسطورة»، بينما اعتبرت «ال موندو» أن برشلونة «برشلونة حقق معجزة العمر».
مشاركة :