"قبل أن أسقط" في الموت مرة تلو الأخرى

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - بدأ منذ مطلع مارس/آذار عرض فيلم الغموض الاميركي "قبل أن أسقط" في صالات السينما العالمية متعرضا إلى فلسفة الموت والوجود من خلال قصة فتاة تتعرض إلى حادث. ويتناول الفيلم معنى الوقت وفلسفة البقاء على قيد الحياة بالنسبة للشباب وكيف يرون التعلق بها خاصة إذا تعرضوا لمشاكل أو حوادث مميتة، ويركز على جانب من فهم المراهقين للحياة دون الاستخفاف بآرائهم وأحلامهم وتطلعاتهم. تعود أحداث الفيلم المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتبة الاميركية لورين أوليفر الصادرة عام 2010، إلى يوم 12 فبراير/شباط، الذي كان يعتبر يوما عاديا في حياة فتاة حتى تحول إلى آخر أيام حياتها، وبينما يتكرر هذا اليوم لمدة أسبوع بشكل يصعب فهمه، تحاول الفتاة معرفة اللغز حول وفاتها وتكتشف كل شيء كادت أن تفقده. الفتاة تدعى سامانثا كينغستون تملك كل شيء جميل، عندها أصدقاء رائعون وحبيب مخلص، ومستقبل يبدو واعدًا، لكن كل شيء يتغير عقب ليلة مصيرية، حيث تستيقظ سام بلا مستقبل تقريبا؛ فهي محاصرة في حلقة مفرغة، تعيد عيش ذات يومها مرارا وتكرارا حتى تبدأ بالتساؤل عن حياتها التي كانت من قبل. سيناريو الفيلم لماريا ماجينتي وهو من إخراج راي روسو يانغ ويشارك في بطولته زوي دويتش، هولستون سيدج، لوغان ميلر ومجموعة كبيرة من النجوم الشباب. تتعرض سام في أول مشاهد الفيلم إلى حادث سيارة بعد سهرة امضتها مع رفاق لها، ويشكل الحادث نقطة تجمد في حياتها تقف عندها الأحداث على شكل تساؤلات فلسفية غامضة. وكان الحادث قاتلا بالنسبة لسام لكنها لم تمت إذ تستيقظ في الصباح التالي لتجد نفسها على سريرها تعيش تجربة وصدمة الحادث أكثر مرة لكنها تحاول اتخاذ خيارات اخرى لتجنب مصيرها المنتظر. وكان العرض الافتتاحي الاول للفيلم جرى في مهرجان ساندنس السينمائي وكانت له اصداء ايجابية، وشرحت المهرجان مخرجته ري روسو يونغ فكرته في المهرجان قائلة "انه فيلم من نوع الفن الاسود، إنه يشعر بالقلق الوجودي وفيه نزعة فلسفية، يتحدث عن الوقت وما معنى البقاء على قيد الحياة، والوعي الذاتي وهذا موجود لدى كل الفئات العمرية. إنها مواضيع ابدية شائكة". وقالت بطلة الفيلم زوي دوتش ابنة الممثلة ليا تومسون عن الفيلم وقالت إنه "فيلم جميل، يصور تجربة الفتيات المراهقات دون ان يقلل من شأنهن، اعني انها رواية كتبتها امرأة، كما كتبت امرأة النص للسينما، واخرجته امرأة، لم يكتبها ان ينتجها او يصنعها رجل في متوسط العمر. لهذا يبدو الفيلم عظيماً وجميلاً وهاماً، ومن الصعب ان نتخيل ان ميزانيته ضئيلة". وزوي سطع نجمها في مسلسل رينغر بدور جوليات مارتين وفي فامباير اكاديمي بدور روز هاثاواي. وقد انتهت مؤخراً من تصوير فيلم من اخراج والدتها ليا تومسون وكتبت شقيقتها مادلين الرواية.

مشاركة :