أفردت “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” مساحة واسعة للرياضة وممارستها، والحث على بناء مجتمع صحي، تقل فيه الأمراض الناتجة عن السمنة وقلة الحركة، وتعزز النشاط. وتزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يُصادف الـ8 من مارس/آذار من كل عام، تحتضن مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، وتحديداً في “الصالة الرياضية” بملعب “الجوهرة المشعة”، أول فعالية رياضية وترفيهية نسائية من نوعها، يوم الخميس، بتنظيم من جامعة “دار الحكمة”. وتحمل الفعالية النسوية المنتظرة شعار “العبيها وفليها”، برعاية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، التي تشغل منصب وكيل الهيئة العامة للرياضة في السعودية للقسم النسائي. وفاق عدد المسجلات في الموقع الإلكتروني “لمة”، المعني بالتسجيل للفعاليات، أكثر من 10 آلاف، وهو ما يفوق توقعات الجهة المنظمة للفعالية الرياضية الأولى من نوعها، قبل أن يُعلن الموقع ذاته عن نفاد التذاكر المخصصة للدخول بشكل مجانيّ بالكامل. وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن النشاط الرياضي في “الصالة الرياضية” بجدة سيتنوع ما بين ممارسة رياضة “اليوغا”، و”قفز الحبل”، و”ألعاب ترفيهية”، و”فصول الرياضة العامة”، فضلاً عن توزيع الجوائز على الفائزات. – مشاركة تاريخية في الأولمبياد وكانت العداءة السعودية سارة عطار قد دخلت تاريخ الرياضة السعودية من أوسع أبوابه؛ حين باتت أول رياضية تُمثل بلادها في “الحدث الرياضي الأبرز في العالم”، وهنا يدور الحديث عن دورة الألعاب الأولمبية، التي تقام مرة كل أربع سنوات. وشاركت عطار في سباق 800 م ضمن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد لندن التي أقيمت صيف 2012، وهو ما تكرر أيضاً في النسخة التالية في ريو دي جانيرو البرازيلية العام الفائت. – تعيين تاريخي وفي أغسطس/آب 2016، صدر قرار من مجلس الوزراء السعودي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وكيلة الرئيس للقسم النسائي بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للرياضة، وهو ما فتح آفاقاً للمرأة السعودية لممارسة النشاط الرياضي حسب الضوابط المتبعة بالمملكة. ومنذ توليها المنصب، اهتمت الأميرة ريما بنت بندر بالرياضة، وأعلنت من مدة أن الهيئة تسعى إلى توفير 250 وظيفة نسائية في قطاع الرياضة خلال العامين المقبلين؛ للإسهام في تنفيذ مشروع الهيئة الجديد، الذي من خلاله تتطلع إلى مجتمع صحي رياضي، إضافة للتعامل مع الرياضة على أنها ضرورة من ضروريات الحياة، وأنها ليست وسيلة للترفيه أو التسلية فحسب. وشددت الأميرة على أن الهيئة العامة للرياضة تسهم في صياغة برنامج رياضي يتواكب مع “رؤية 2030″، وابتكار كثير من الأنشطة الرياضية المختلفة. وزفت الأميرة ريما بنت سلطان بشرى سارة للمرأة السعودية، الثلاثاء؛ إذ أكدت أن تراخيص “المراكز الرياضية النسائية” ستصدر خلال الشهر المقبل، لافتةً إلى أن “رؤية 2030” أصبح الدور المنوط بها هو التخطيط والتطوير الرياضي على مستوى المملكة. – الرياضة ضمن أولويات “2030” وتُعد الهيئة العامة للترفيه جهة حكومية أنشئت في الـ7 من مايو/أيار من العام الماضي؛ تزامناً مع إعلان السعودية لرؤيتها المستقبلية 2030، وتُعنى بتنظيم قطاع الترفيه في المملكة وتطويره، والارتقاء بجميع عناصره ومقوماته وإمكاناته؛ وذلك من خلال وضع خطط ومعاييـر إقامة المرافق والمنشآت والفعاليات الترفيهية وإدارتها ودعمها. ومن أشكال الترفيه التي وضعت خطوطَها العريضة “رؤية 2030″، أن ممارسة الرياضة تساعد على رفع مستوى سعادة الإنسان؛ إذ إن 13% من المواطنين يمارسون الرياضة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، في حين وضعت الرؤية رفع تلك النسبة إلى 40% هدفاً لها. وتتمثل أهداف الهيئة العامة للترفيه، وفقاً لرؤية 2030، في عقد شراكات عالمية في قطاع الترفيه، والوصول إلى 450 نادياً للهواة بحلول 2020، وتخصيص الأراضي لإقامة المتاحف والمسارح، ومساحات كبيرة على الشواطئ لأجل إنشاء المشروعات السياحية، إضافة إلى دعم الموهوبين من الكُتاب والمخرجين الفنانين. وتسهم “هيئة الترفيه” في بناء مجتمع ينعم أفراده بالسعادة، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية “جاذبة” و”محفزة” للزيارة والاستثمار. وبدأت الهيئة في شهر سبتمبر/أيلول 2016 بإطلاق فعاليات في العاصمة الرياض، ومن ثم محافظة جدة غربي البلاد، في محاولة منها لبدء نشاطاتها على نطاق واسع داخل المملكة. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، أطلقت الهيئة العامة للترفيه “جدول فعاليات”، كان محل نقاش الشارع السعودي، وتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية. الخليج اون لاين
مشاركة :