اضطرت منظمة الإغاثة الأميركية "ميرسي كوربس" لإيقاف المساعدات الإنسانية التي تقدمها من تركيا لمئات الآلاف من السوريين، بعد إلغاء الحكومة التركية ترخيص عملها على أراضيها. ولم تعط السلطات التركية أسبابا لقرارها هذا، حسب المنظمة التي تساعد نحو نصف مليون سوري كل شهر، مؤكدة أنها تعاونت مع الحكومة التركية والشركاء المحليين طوال فترة عملها في البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي القول إن قرار سحب ترخيص ميرسي كوربس جاء لأسباب تقنية تتعلق بمتطلبات التسجيل. وذكرت المنظمة في بيان أصدرته عقب تلقي القرار التركي الثلاثاء أنها ستتواصل مع السلطات التركية للحد من تأثر "الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعتمدون على مساعدة المنظمة" بتوقف عملياتها، مؤكدة أنها ستحاول الحصول على تصريح لاستمرار عمليات الإغاثة لمن يحتاجون المساعدة. وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، قالت المتحدثة باسم المنظمة كريستين براغيل إن معظم أفراد طاقمها بصدد مغادرة تركيا، وإن إدارة المنظمة اضطرت لتسريح 200 من الأتراك الذين يعملون لصالحها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله إن وزارته على دراية بقضية ميرسي كوربس، واصفا إياها بـ"الشريك الثمين". وميرسي كوربس هي منظمة إغاثة إنسانية وتنمية مجتمعية قدمت مساعدات لأكثر من 30 مليون شخصا في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتقدم منذ 2012 مساعدات للمدنيين في سورية تتراوح أعدادهم بين 350 إلى 500 ألف كل شهر.
مشاركة :