بعد أن اكتسح برشلونة باريس سان جيرمان بسداسية مقابل هدف وحيد في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بات السؤال المطروح، هل أبطل الفريق الكتالوني مخطط جهاز قطر للاستثمار الرياضي، مالك النادي الباريسي، والذي كان يطمح للفوز بلقب دوري الأبطال أو المنافسة عليه على أقل تقدير بحلول عام 2017. ففي تصريحات سابقة له، قال رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي عام 2012 “نطمح إلى بلوغ دوري أبطال أوروبا في كل عام ابتداء من هذا العام وحتى 2015، بعد ذلك نريد أن نلعب دورا بارزا في البطولة الفرنسية”. وأضاف الخليفي حينها “بالطبع الجميع يحلم بالفوز بلقب البطولة المحلية لكن الأولوية بالنسبة لنا ستكون دوري أبطال اوروبا ابتداء من الموسم المقبل، وهذا يعني أن نحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى”. رغم أن الإدارة القطرية أنقذت الفريق من الغرق ماليا، فقد بلغت خسائره 37 مليون دولارا قبل موسم واحد من شراء النادي من قبل جهاز الاستثمار القطري، إلا أن الفريق لم ينجح في تحقيق الهدف الموضوع طيلة المواسم السابقة، إذ كان أفضل مرحلة بلغها أبناء العاصمة الفرنسية، الدور ربع النهائي، وهو الأمر الذي لا يرضي الإدارة القطرية. أما قبل النسخة الحالية، فقام النادي الفرنسي باستقطاب المدرب الإسباني أوناي إيمري الفائز بثلاثة ألقاب متتالية لبطولة الدوري الاوروبي مع إشبيلية الإسباني من أجل تحقيق لقب دوري الأبطال. وأبرم الفريق الباريسي العديد من الصفقات المؤثرة وأنفق مبالغ طائلة، ونجح بالفعل بهزيمة برشلونة في مباراة الذهاب بأربعة اهداف نظيفة لأول مرة في تاريخه، ليصبح السؤال المطروح، هل أطلق برشلونة رصاصة الرحمة على مخطط الغدارة القطرية في باريس. يذكر أن جهاز قطر للاستثمار الرياضي كان قد اشترى 70 في المائة من أسهم النادي الباريسي مقابل 50 مليون يورو، قبل أن يشتري الـ30 في المائة المتبقية من الأسهم مقابل 30 مليون يورو وفقا لموقع CNN.
مشاركة :